تبوك – ناعم الشهري المواطنون هم من يقيِّمون أداء الجهات الحكومية.. والسكن المناسب من كرامة الإنسان أكد أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، أن العمل في المشاريع بالمنطقة مستمر ولن يتوقف، مشيراً إلى أن تقييمه لأعمال الإدارات الحكومية عقب الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، ليس مهماً بقدر تقييم المواطنين، فهم من يتحدثون إذا كان هناك نقص ويحثوننا على المزيد. وقال أمير المنطقة ل«الشرق» خلال تفقده أمس أعمال الجهات الحكومية لإعادة تأهيل المواقع المتضررة من السيول، إن المنطقة ساعية في حل مشكلات المواقع والمساكن العشوائية الواقعة في مجاري الأودية، والتي شهدت بعض الأضرار. مشيراً إلى أن مدن العالم كلها بها مناطق تبنى على مدار سنوات ويسكنها بعض الناس وتتسع وتكون عرضة لأي حوادث طبيعية وتكون كذلك الأكثر تأثراً من غيرها. لافتاً إلى سعيهم خلال السنتين الأخيرتين لإحداث تغيير جذري، وإزالة التراكمات القديمة وحلها. وذكر أن هناك مساكنَ بنيت في أودية وكانت عبارة عن خيام ثم تطورت إلى صنادق ومنازل. وقال إن القضية ليست قضية ضرر فقط بل هي قضية كرامة إنسان وأهمية أن يسكن في مكان مناسب. وشملت جولة الأمير الطريق الدائري الواقع بين إسكان المدينة العسكرية والأحياء الجنوبية، ومقر تقديم صرف المساعدات المالية للمتضررين، والطريق الدولي. وحول ما تناقلته بعض المواقع من صور ومقاطع لأضرار السيول، أشار أمير المنطقة إلى أنها اجتهادات، لافتاً إلى أن الكميات الكبيرة للأمطار التي هطلت خلال يومين تعادل كمية سنوات، إلا أن أهم ما كنا نقلق بشأنه هو حدوث خسائر في الأرواح، والتي كانت ولله الحمد، في حدها الأدنى، حيث توفي طفل واحد، نسأل الله لأسرته الصبر السلوان. كما أنه لم يتم إخلاء سوى 600 منزل بشكل احترازي، من بين مئات الآلاف من المنازل في المدينة. أما المتضررون فلم يتجاوز عددهم ألفي شخص تم تسجيلهم لتقديم المساعدات وبدل السكن والإعاشة لهم. وأضاف، أنه وفي خضم السيول لم تنقطع أي خدمة من الخدمات، ما عدا الدراسة، التي علقت بهدف اطمئنان الأسر على أبنائها وكذلك الاطمئنان على سلامة المدارس. وأشار إلى أنه إذا كان هناك خلل وقع من بعض الجهات فإن الوقت الحاضر ليس مناسباً لإلقاء اللوم، بل هو للعمل وإصلاح الأضرار. لافتاً إلى أن الدولة فيها هيئات متميزة للرقابة والتحقيق وهيئات هندسية وفنية، وهي التي تقرر إذا كانت هناك أخطاء أم لا، وساعتئذ تتم معالجة الأمور. أما بخصوص عدم تعليقه على الأحداث خلال الفترة الماضية قال: «لابد أن يشعر الناس بأن هناك عملاً مؤسسياً، وأن العمل وسلامة المواطن وأمنه هو الأساس». كما رفض ربط ما حدث في تبوك مع ما حدث في بعض مناطق المملكة أو في العالم قائلاً: «الشيء المهم أن نشكر كل مواطن غيور يكتب في موقع أو صحف بغض النظر عن ما يكتب، ونقدر لهم غيرتهم ونؤكد لهم أن خير وسيلة ليكونوا أكثر دقة أن يتحروا من الواقع». وأضاف قائلاً: «عندما تحدثنا قبل أشهر أن الصرف الصحي وشبكات المياه مكتملة في مدينة تبوك والأحياء المعتمدة في البلدية، فإن الحديث كان صحيحاً 100%، إلا أن الأمر اختلط على البعض بعد هطول الأمطار، وتحدثوا عن مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول وهي تابعة لجهة مختلفة والعمل جارٍ لاستكمالها». ..ويستمع لأحد المتضررين في حي الرويعات (تصوير: إبراهيم البلوي)