هناك اعتقاد سائد عند النساء السعوديات بعد زواج أحد أقارب أزواجهن بزوجة ثانية أن هذا مدعاة لتفكير أزواجهن بالزواج بأخرى فتبدأ نوبات من الهلع متقطعة لاتلبث أن تتلاشى حتى تحدث زيجة مماثلة لقريب آخر فيحدث نفس السيناريو هذا يحدث من الزوجات من مختلف الأعمار. تخطئ المرأة حينما تعتقد أن عدم زواج زوجها بأخرى هو عدم وجود رجل آخر يُقدم على هذه الفعلة فيحفز هذه الرغبة الكامنة عند زوجها ولاتعلم المرأة أن رجالا كثيرين ينظرون إلى الرجل المتزوج من ثانية كمن حفر قبره بيده وهو لا يدري أنه قد يتسبب في ضياع بيته وأولاده. ليس هناك رجل يستيقظ في الصباح ثم يقرر الزواج بثانية، الزواج بثانية بالنسبة للرجل هو استعداد فطري طويل المدى أو قل عنه جينياً إن شئت، والكذبة الأخرى أن امرأة «لفّت» على زوجها فتزوجها، في هذه الدنيا لا أحد «يلف» على أحد، الناس -رجالاً أو نساء- يلفون على من يلف عليهم أو من يريدهم أن يلفّوا عليهم. ليس هناك رجل بريء صادق في مشاعره مع زوجته يفاجئها في الصباح بالزواج من امرأة أخرى هذا موروث شعبي آخر لا تمل النساء من ترديده، المشكلة أن هناك امرأة مغفلة ورجل غير بريء. البراءة لا تبوح بها العيون أحياناً ولكن تكشفها مجرات الفراسة التي نكتسبها بالفطرة والدهاء لمن وهبه الله إياه. المجتمع أحياناً يخترع حكايات فيصدقها لدرء فشله في معالجة أخطائه، هكذا هم الناس وهكذا هنّ النساء وهكذا هم الرجال.