تستقبل مكةالمكرمة، اليوم الثلاثاء، وفود الدول الإسلامية المشاركة في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية، التي دعا إلى عقدها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة المقدسة بين 14 و 15 أغسطس الجاري، بعد أن استضافت مدينة جدة أمس الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الإسلامية. حيث يشارك ملوك ورؤساء 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في هذه القمة الطارئة، وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أعلنت عن نيتها، أمس الاثنين، تعليق عضوية سوريا في المنظمة والتي ستطرح غدا أمام القمة. وخلال الاجتماع التحضيري، أبدى الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، ارتياحه للاستجابة السريعة التي حظيت بها هذه الدعوة التي تعد في حد ذاتها مؤشرا إيجابيا يعكس الرغبة الصادقة لدى جميع الدول الأعضاء فيها للتصدي للتحديات التي تواجههم، وفق ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط. وفي السياق نفسه يصل الرئيس المصري محمد مرسي إلى المملكة اليوم؛ ليرأس وفد بلاده في القمة، وذكرت صحيفة " الأهرام" أنه من المتوقع أن يلقي "مرسي" بيانا أمام القمة، اليوم باعتبار أن مصر سترأس منظمة التعاون الاسلامي لمدة ثلاث سنوات قادمة، كما أنها ستستضيف القمة الاعتيادية المقبلة مطلع العام المقبل. من جانبه أكد الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في تصريحات صحفية له أن الملف السوري سيكون على رأس أولويات القادة، بينما لن تمثل سوريا في القمة الإسلامية، مشيراً إلى توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة. تجدر الإشارة إلى أن قصر المؤتمرات بمدينة جدة قد شهد مساء أمس الأول اجتماعين متتاليين لكل من وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودية، ثم اجتماع موسع بين دول المجلس ووزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية هي: مصر ومثلّها وزير الخارجية محمد عمرو والسنغال وتركيا وتونس والمغرب وجيبوتي وليبيا والسودان والأردن والعراق والجزائر؛ وذلك لتنسيق المواقف تجاه القضايا المطروحة على القمة.