ارتفع كيس الدقيق في السوق السوداء من 22 ريالا، وهي تسعيرة الصوامع والغلال إلى 50 ريالا، مما أحدث نقصا كبيرا في كميات الدقيق الصادرة إلى المخابز المرخصة، وتضررت منها بعض المناطق والمحافظات التي لاتوجد بها رقابة. وأكد أصحاب مخابز أن كيس الدقيق ارتفع إلى خمسين ريالا، الأمر الذي أدى إلى تقليص الكميات المنتجة من الخبز لصالح المستهلك. صالح الخليل فيما أكد ل»الشرق» نائب المدير العام في مؤسسة الصوامع والغلال صالح الخليل أنه لايوجد شح في مادة الدقيق، في أي منطقة من مناطق المملكة، وما يحدث أحيانا سببه بعض المتعهدين الذين يقومون بتسريب جزء من الحصص الأسبوعية المعتمدة لهم إلى مخابز غير نظامية «غير مسجلة» مما يؤدي إلى تحجيم حصص بعض المخابز في بعض منافذ التوزيع المعتمدة. وأضاف الخليل أن لدى المؤسسة مخزونا يفوق 2.5 مليون كيس في مستودعاتها كاحتياط لمواجهة أي نقص قد يطرأ بأي منطقة في المملكة، مشيرا إلى أن محافظة القنفذة لديها 16 موزعا معتمدا لخدمة المستفيدين بالمحافظة وإجمالي الكمية المخصصة لهم من الدقيق من فرع المؤسسة في منطقة مكةالمكرمة، تبلغ 8288 كيسا أسبوعيا، مضيفاً إن هذه الكمية تغطي الحاجة الفعلية لاستهلاك المحافظة بناء على الطلبات المقدمة للمؤسسة. وأوضح الخليل أن «المؤسسة تقوم بمعاقبة الموزع الذي يثبت تلاعبه بتوزيع الدقيق، وذلك بحرمانه من التوزيع ورفع أمره إلى إمارة المنطقة أو المحافظة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. وشدد الخليل على أنه يجب من كافة المستفيدين بمناطق المملكة التواصل مع الصوامع في حالة عدم تسليمهم كامل الحصص المقررة لهم من قبل الموزعين، سواء بالهاتف أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني لضمان قيام المؤسسة بواجباتها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي مخالفة، وذلك لضمان استمرار توفر هذه المادة المدعومة من الدولة والمتاحة لكافة فئات المجتمع بالأسعار الميسرة، مبينا أن المؤسسة تدعو الموزعين والمستفيدين الذين لم يستكملوا تحديث بياناتهم المتعلقة بالسجل التجاري والرخص ووسائل التواصل، إلى الإسراع لاستكمال إجراءات التحديث من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني وذلك لضمان استلام المستفيدين الحقيقيين لكامل حصصهم المخصصة من الدقيق.