يوجد فينا من ابتُلِيَ بمرض من الأمراض المزمنة، وتختلف ردود الأفعال بين من يواجه الصدمة بالإنكار والحزن، أو الغضب والاكتئاب، أو عدم الاهتمام، وبين من يصبر ويحمد الله ويرضى بقضائه وقدره، فينال الثواب على صبره. ولا يخفى علينا تأثير الحالة النفسية في تطور المرض، ونصيحتنا لك أخي المصاب بمرض مزمن أن ترضى بما كتبه الله لك، وأن تتعايش مع مرضك، من خلال الانتظام على العلاج، وتقبل تغيير نمط ونظام حياتك ليتماشى مع حالتك الصحية، استمتع بحياتك، ووطد علاقتك بأسرتك، وامرح مع أصدقائك، وكوّن صداقات جديدة، فالإصابة بالمرض المزمن لا تعني نهاية الصداقات والحياة الجميلة، تكلم مع أسرتك وأصدقائك بشفافية عن مشاعرك تجاه المرض، ناقشهم بالتفاصيل واسمح لهم أن يمدوا لك يد العون ليشاركوك مسؤولياتك كمرافقتهم لك لزيارة الطبيب وتذكيرك بمواعيد الدواء، وإن كان لديك أطفال فلا تجعل المرض الجدار الفاصل بينك وبينهم، نظّم وقتك وخصص جزءاً من يومك لتستمتع به معهم، مارس معهم رياضة تتناسب مع حالتك الصحية، العب معهم بالألعاب المفضلة لديهم، وتحدث معهم عن أمور تستهويهم، ومن الناحية الوظيفية يُستحسن أن تتحدث مع مديرك وزملائك عن حالتك الصحية وما يتوجب عليهم أن يفعلوه في حال مرورك بأزمة مرضية أثناء العمل. نصيحتنا الأخيرة لك أن تدع بطاقة في جيبك دوماً مكتوباً عليها حالتك المرضية والأدوية التي تستخدمها وأرقام لأشخاص مقربين لك لإخبارهم في حال حدث لك مكروه لا سمح الله.