اطمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على سلامة المواطنين السعوديين الموجودين في مصر، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير السعودية لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، الذي أكد لخادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال عدم تعرض أحد من المواطنين السعوديين لأي مكروه. وكانت السفارة السعودية في القاهرة قالت في بيان لها مساء الثلاثاء أن مسؤولي السفارة في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في الإسكندريةوالسويس يتابعون باهتمام بالغ جميع أمور المواطنين السعوديين الموجودين في مختلف المدن المصرية لتقديم ما يحتاجونه في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا. وشدد قطان على أنه على اتصال دائم بالقنصلين العامين في كل من الإسكندريةوالسويس للاطمئنان على الرعايا السعوديين هناك وعلى مسؤولي القنصليتين. وتشهد مصر منذ بداية الأسبوع الحالي أعمال عنف وفوضى في نحو تسع مدن مصرية بينها الثلاث مدن التي تحتضن السفارات والقنصليات السعودية، وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا ونحو ألف جريح. وفرض الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حالة الطوارئ وحظر التجول في مدن قناة السويس الثلاث، التي تقع قنصلية خادم الحرمين الشريفين في واحدة منها (مدينة السويس)، قبل ثلاثة أيام. كما أجرى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالا مماثلا بالسفير السعودي أحمد قطان اطمأن خلاله على سلامة المواطنين السعوديين في مصر. وأكد السفير قطان خلال الاتصال عدم تعرض أي من المواطنين السعوديين لأي مكروه، مبينا أن مسؤولي السفارة في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في الإسكندريةوالسويس يتابعون باهتمام بالغ أمور المواطنين السعوديين الموجودين هناك لتقديم جميع الاحتياجات في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا. وجددت السفارة تحذيرها لكل المواطنين السعوديين في مصر بأهمية الابتعاد عن أماكن المواجهات في كل المحافظات المصرية، والاتصال فورا على أرقام الطوارئ التي أعلنتها عند استشعار الخطر أو الوقوع في مشكلة. وفيما أغلقت السفارتان الأمريكية والإنجليزية أبوابها خلال اليومين الماضيين، واصلت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية وقنصلياتها أعمالها بشكل طبيعي لخدمة رعايا خادم الحرمين الشريفين في مصر. ويبلغ عدد السعوديين في مصر أكثر من 300 ألف شخص أغلبيتهم مقيمون في القاهرة، بحسب مصدر في السفارة في القاهرة. وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، ل «الشرق»: «لم نتلق أي شكاوى عن تعرض رعايا المملكة للأذى في الأحداث الحالية بفضل الله»، وتابع «نحن نعمل بكل طاقتنا على مدار الساعة لمتابعة مواطنينا والتأكد من سلامتهم، والعمل على تقديم المساعدة حال احتاجوا لها». وأضاف المصدر «لم يتم ترحيل أي أسر سعودية من مصر بسبب الأحداث.. فقط طلبنا منهم عدم الاقتراب من مواقع الاشتباكات». ويدرس كثير من الطلاب السعوديين في الجامعات المصرية، لكن معظمهم خارج البلاد حاليا بسبب إجازة نصف العام الدراسي الأول.