أرجع نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي، التأخر في تسليم بعض المشاريع الصحية، لدراسات إعادة الهيكلة للمشاريع الصحية تحت التنفيذ التي أجرتها وزارة الصحة، لجعلها متوافقة مع معايير اعتماد المنشآت الصحية الدولية والمحلية، وتحقيقاً لطلبات المرضى المتكررة بطلب الخصوصية، التي من أهمها تقليص عدد المرضى في الغرفة الواحدة إلى اثنين بحد أقصى، ولفت إلى تواصل إنشاء المستشفيات النفسية، حيث يجري إنشاء 12 مستشفى في أنحاء المملكة العربية السعودية أحدها في الباحة، ليضاف المستشفيات النفسية الأربعة التي افتُتحت العام الماضي. وذكر حرص الوزارة على حقوق المرضى النفسيين وتجويد الخدمات المقدمة لهم، وأن الهدف من ملتقى “حقوق المرضى النفسيين مسؤوليتنا" بتنظيم اللجنة الوطنية لرعاية المرضى، الذي نحضره اليوم في مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، هو اجتماع مديري مستشفيات الصحة النفسية مع المسؤولين في الوزارة، لبحثٍ أفضل لتجويد الخدمات وتحقيق رضا المريض، مشيراً إلى أن اشتراط تحدث اللغة العربية للكوادر الصحية العاملة في مجال الصحة النفسية يُعيق أحياناً توفيرها في حال نقص الوطنية منها. من جانبه، كشف مدير إدارة المتابعة والتنسيق في الإدارة العامة لحقوق وعلاقات المرضى في وزارة الصحة الدكتور حيدر أبويحيى، أن السعة السريرية في أي مستشفى يجب أن تزيد خمس مرات على عدد المرضى المحتاجين لهذه الخدمة، نظراً لأن التحديد المسبق للسعة السريرية لدى اعتماد المشروع لا يراعي تزايد عدد المرضى خلال السنوات التي يتطلبها التنفيذ، ما يجعل السعة السريرية المحددة مسبقاً بلا جدوى وتظل المشكلة قائمة. من ناحيته، قال المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور محمد القحطاني، إن مجمعهم يعدّ الأكبر من حيث السعة الاستيعابية التي تبلغ 620 سريراً، وأن هناك مستشفى آخر بسعة 500 سرير سيبدأ تنفيذه قريباً، مشيراً إلى أن نسبة السعودة في المجمع في حدود 65%، وأن نسبة الممرضين من حملة البكالوريوس لا تتجاوز ال4%، في حين يشكل فنيو التمريض النسبة المتبقية.