كشف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، عن زيادة سعة مستشفيات الصحة النفسية في المملكة، علاوة على افتتاح 4 مستشفيات للصحة النفسية العام الماضي، كما يجري حاليا إنشاء 12 مستشفى جديدا، مؤكدا أن الوزارة لديها خطة خاصة لمشاريع تختص بهذه الفئة والنفسية والإدمان، تعمل من خلالها على إيجاد مستشفيات نفسية متكاملة الخدمات، وأن ميزانية العام الحالي تضمنت إنشاء مستشفى جديد للصحة النفسية في منطقة الباحة، إضافة إلى استكمال إنشاء المستشفيات الجاري تنفيذها في مناطق مختلفة. وقال الحواسي خلال حضوره ملتقى: "حقوق المرضى النفسيين مسؤوليتنا"، والذي ترعاه اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم المنعقد بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام، تحت شعار "رعايتهم حق وواجب"، حيث يلتقي أكثر من 100 مختص، ويستهدف الملتقى مديري المستشفيات ومسؤولي علاقات وحقوق المرضى ورؤساء التمريض بمستشفيات الصحة. إن المحاور التي يناقشها الملتقى على مدار يومين متعددة، لكنها تصب في البحث عن السبل الأفضل لتحسين وجودة الخدمة المقدمة لمرضى الصحة النفسية من خلال الالتقاء بمديري الصحة النفسية في المملكة، وحقوق وعلاقات المرضى، ونهدف إلى تبادل الآراء للاستفادة من أي تجارب ناجحة، والاطلاع على سير العمل في هذه المستشفيات والأقسام، والبحث عن أفكار وآراء جديدة لزيادة وتحسين التواصل مع المرضى، والوصول إلى أهداف الصحة في سبيل تلبية احتياجات المرضى. وتابع الحواسي، "وزارة الصحة رفعت شعارها بأن المريض أولا، وهذا اللقاء يدل على تركيزها على المريض وحقوق المريض، وما يمكن أن يقدم من خدمات، والتركيز على مرضى الصحة النفسية التي تحظى باهتمام كبير من الوزارة". من جهته أوضح نائب المشرف العام على مجمع الأمل بالدمام الدكتور عبدالسلام الشمراني، خلال طرحه لورقة عمل تناول من خلالها مفهوم "الوصمة"، والذي أكد من خلالها أن عددا كبيرا من المرضى الذين يراجعون مستشفيات الصحة النفسية، يلجؤون قبل ذلك إلى الطرق الدينية للعلاج، ومنهم من يلجأ إلى المشعوذين والدجالين طلبا للعلاج، مؤكدا على أن "الوصمة" والتي تعبير عن الشعور بالانتقاص والتقليل من شأن المريض النفسي، هي من أكثر ما يمنع المرضى من التوجه بشكل مباشر إلى مستشفيات الصحة النفسية للحصول على العلاج المناسب بالطرق العلمية والصحية الجيدة.