أكد أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين، في تصريح ل «الشرق»، أن حجب جائزة فرع الدراسات الإسلامية، وموضوعها الفقه الجنائي الإسلامي، لم يأتِ من فراغ، بل بسبب أن جميع الأبحاث والدراسات التي قُدمت في هذا التخصص لم ترتقِ إلى متطلبات ومستوى جائزة الملك فيصل، ولم تُبذل فيها جهود مميزة. وكانت الأمانة العامة للجائزة أعلنت أمس الأول أسماء الفائزين بفروعها في دورتها ال35، بحضور مدير عام مؤسسة الملك فيصل العالمية، رئيس هيئة الجائزة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، في الرياض. وانتقد العثيمين، في تصريحه ل «الشرق»، وسائل الإعلام المحلية بعدم اهتمامها بما تنجزه الأمانة، مشيراً إلى أن الجائزة الخاصة ليس مرغوباً فيها، ولا مطلوبة للحديث عنها وتناولها في وسائل الإعلام. وقال: «نحن ولا شيء عند الصحف ووسائل الإعلام المحلية»، مشدداً على أن سمعة الجائزة عالمياً تكفي، أما نقل ومديح الجائزة من قِبل وسائل الإعلام الأجنبية أو المحلية، فلا يهم. وترفّع أمين عام الجائزة عن دعوة صحف ووكالات أنباء عالمية لحضور وتغطية حفل الأمانة العامة للجائزة، الذي ينظم خلال الشهرين المقبلين، مؤكداً أنهم لا يدعون أحداً، وأنه يفترض على وسائل الإعلام ووكالات الأنباء أن يأتوا دون دعوة، وقال: إن أي صحيفة ترغب في الحضور تستطيع أن تأتي «ونرحب بها». وقال: هناك 16 ممن نالوا جائزة الملك فيصل، فازوا بعد ذلك بجائزة نوبل عن العمل نفسه الذي قُدم لجائزة الملك فيصل، إضافة إلى عدد آخر فازوا بجوائز قريبة ومساوية لجائزة نوبل، مضيفاً أن وصول الجائزة إلى هذا المستوى دليل على أن الجهات العلمية العالمية تعرف قدر هذه الجائزة، مشيراً إلى أن سمعة الجائزة وصلت إلى مراكز العلم المتقدمة في العالم، مؤكداً في الوقت ذاته أن أغلب لجان التحكيم في الجائزة متخصصون في جميع المجالات المطروحة للفوز فيها. وبيّن أن اللجان العلمية في دول المرشحين للفوز بالجائزة تُبدي مرئياتها للأمانة حول أهمية البحث المقدم، وتُبدي الأمانة في الوقت نفسه، ممثلة بلجان التحكيم، اختياراتها حول الأعمال المميزة التي تنتفع بها البشرية. الفائزون بالجائزة في دورة هذا العام * خدمة الإسلام: رائد صلاح محاجنة (فلسطين). * الدراسات الإسلامية: حُجبت الجائزة. * اللغة العربية والأدب: مجمع اللغة العربية في القاهرة. * الطب: مناصفة بين الدكتور جفري مايكل فريد مان والدكتور دوجلاس ليونارد كول مان (أمريكا). * العلوم: مناصفة بين الدكتور بول كوركوم (كندا)، والدكتور فيرينك كروز (النمسا).