عاد الائتلاف الوطني السوري إلى الواجهة الدولية الاثنين مطالباً المجتمع الدولي بدعم “ملموس” بالمال والمعدات وذلك في لقاء دولي في باريس. وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع أن “الشعب السوري يخوض حالياً حرباً بلا رحمة، الوقت ليس إلى صالحنا واستمرار هذا النزاع لا يمكن إلا ان يجلب كارثة على المنطقة والعالم”. وتابع “لم نعد نريد وعوداً لن تحترم” أمام الدبلوماسيين وكبار الموظفين من حوالي 50 دولة. وصرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “أمام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات الإسلامية مرشحة إلى توسيع سيطرتها على الأرض ان لم نتحرك كما علينا، ينبغي ألا نسمح ان تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديموقراطية إلى مواجهات بين ميليشيات”. وأضاف “على هذا المؤتمر أن يصدر غشارة، ولديه هدف ملموس يقضي بتزويد الائتلاف الوطني السوري بوسائل التحرك”. وتابع فابيوس “هذا يشمل الأموال والمساعدات باشكالها كافة. تم اطلاق وعود، وبعضها نفذ لكن ليس جميعها، الأمر بعيد عن ذلك”. في اثناء اجتماع اصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في مراكش في 12 ديسمبر برعاية فرنسية اعترفت أكثر من مئة دولة عربية وغربية بالائتلاف الوطني “ممثلاً شرعياً للشعب السوري”، كما أطلقت وعود بدعمه بحوالي 145 مليون دولار. (ا ف ب) | باريس