قال مصدر فرنسي مطلع ل «الحياة» إن تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول الجمود في الوضع السوري واستبعاده لسقوط وشيك للنظام، يندرج في إطار الاتصالات التي أجراها أخيراً وتتعلق بالملف السوري. فبعدما اتصل بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن في الأسابيع المقبلة، أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس «الائتلاف الوطني» معاذ الخطيب، الذي أعرب عن خيبة أمله لعدم التزام دول عدة بتعهدات أقرت في مؤتمر مراكش، ومن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المدن السورية. وقال المصدر إن الوزير الفرنسي دعا إلى اجتماع دولي الإثنين المقبل لدعم «الائتلاف». وسيعقد الاجتماع على مستوى كبار موظفي دول محورية تساعد الشعب السوري. وأضاف أن الاجتماع سيكون لمتابعة ما جرى في مراكش وتجديد هذه الالتزامات. وسيضم اجتماع باريس ممثلين عن خمسين دولة ومنظمة وسيناقش كيفية مساعدة «الائتلاف» لبدء العمل. ومن بين الدول الموجودة 17 دولة محورية، منها السعودية وقطر وتونس والإمارات ومصر وتركيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وسيحضر 23 ممثلاً عن دول أوروبية لم تحضر اجتماعات سابقة. والهدف الثاني للاجتماع هو البحث في كيفية مساعدة الائتلاف في ايصال المساعدات إلى داخل سورية. وتحبذ فرنسا انتهاج خطة مساعدة اللجان المحلية في الداخل لإنشاء المخابز أو شبكات المياه، وهي مستمرة على الصعيد الثنائي مع الائتلاف في إرسال البطانيات والخيم والمساعدات الإنسانية. وتدفع باريس بقوة كي يشكل الائتلاف حكومة انتقالية. وقال المصدر إن مؤتمر المانحين في الكويت برعاية الأممالمتحدة مكمل لاجتماع باريس، وهو لتقديم مساعدات للنازحين السوريين ولحاجات السوريين في الداخل. ومستوى الأموال المتوقع من هذا الاجتماع هو 1.5 بليون دولار. وعلى رغم أن مصادر فرنسية ترى أن الأسد لا يزال مسيطراً على الأجواء السورية إلا أن قدرات جيش النظام تتقلص، وأنه عندما يفقد السيطرة على دمشق وعلى خط حمص إلى الشاطئ والبقاع، سينتهي.