عبدالله مكني يعلم الجميع مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بالتعليم، سواء كان الجامعي أو ما دونه، حيث جندت كافة إمكانياتها لذلك، من كافة الجوانب. ولكن المطلع على تجهيز المباني المدرسية أو الجامعية والكليات يجد العجب العجاب، من حيث جاهزية المبنى نفسه، حيث اشتكى عديد من منسوبي المدارس وأنا أحدهم كصاحب تجربة بالطبع من سوء تصريف الأمور في إنشاء المباني من حيث العشوائية وهي سيدة الموقف في كثير من الأحيان أو من حيث ضعف الجودة التي هي صلب الموضوع! في القريب شاهدنا بعضاً من تلك المشروعات، عبر صحافتنا المحلية، وكيف هي بحاجة إلى مزيد من العناية «من مدارس وغيرها» سواء كان مشروع ترميم أو إنشاء مدارس من جديد، بكل أسف، علماً أنه تم الانتهاء منها كمشاريع مستلمة وجاهزة! والسؤال هل وصل الحال بجهات الرقابة في الإدارات إلى هذا الحد من تهميش المتابعة الدقيقة للصالح العام؟ علماً أن الدولة أيدها الله صرفت الكثير والكثير دون تأخير من أجل الجودة في التصميم والجوهر المطلوب، ولكن يبدو أننا بحاجة إلى زيادة أدوات الرقابة الميدانية لعديد من الوزارات وإداراتها المنتشرة في كافة مناطق المملكة، وذلك للحصول على الجودة النوعية التي تحقق للجميع الهدف المنشود وليس المشروع الكرتوني فقط!