كشفت مصادر ل «الشرق «عن تغييرات واستحداث تشكيلات تنظيمية في مدارس التعليم العام وقرب اعتماد تطبيق «المعلم الأول» الذي يقوم بمهمة رئيس القسم في مرحلتي الثانوي والمتوسط، وقائد الفريق في المرحلة الابتدائية، واعتبار ذلك دورًا إشرافيًا تربويًا وليس منصبًا وظيفيًا، دون أن يتم تحديد موعد اعتماد تطبيق مشروع رتب المعلمين ومنح بدل التدريس، رغم الانتهاء من إعداده. وأكدت المصادرل «الشرق» على أن آلية ترشيح «المعلم الأول» تعتمد على الاختيار من قبل مدير المدرسة مع الاستعانة بمشرف المادة، واستشارة المعلمين، وتمتد فترة التكليف سنتين فقط بقرار صادر من قبل مدير المدرسة، ويخضع من بعدها لآلية الترشيح مجددًا، على أن يتم منحه عند الترشح مميزات تتعلق بتخفيض نصاب التدريس بحيث لا يتجاوز 16 حصة، ولايقل عن 12حصة، مع عدم تكليفه بالأعمال غير التدريسية، مثل الإشراف على الطلاب في الفسحة وقبل الدوام وبعده، وعدم تحميله مهمة تغطية حصص الانتظار، وإعطائه الأولوية في الترشيح للإشراف التربوي. ويشترط في اختيار «المعلم الأول» أن يتميز «بالجدية» والخبرة في مجال التدريس، والاطلاع على كل جديد في مجاله، وأن يتوفر لديه الاتجاه نحو النمو المهني، وتتم مطالبته بتحقيق نتائج متعلقة بتنمية روح الفريق ونقل الخبرات إلى زملائه المعلمين، وتحسين عمليات التعلم والتعليم، وتحديد الاحتياجات التدريبية، ودعم المعلمين بالمشاركة في إعداد وتنظيم الجداول المدرسية بعد التشاور مع معلمي التخصص الواحد. وسيقتصر التطبيق على عدد محدود من المدارس تبلغ 201 مدرسة في عدد من إدارات التربية والتعليم، مع اشتراط التوسع فيه وفق خطة برنامج «تطوير المدارس» ضمن حزمة برامج مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وينتظر أن يبدأ تطبيق برنامج «تطوير المدارس» في مراحله الأولى فعليًا مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني اليوم السبت، دون أن يتم تعميمها على كل مدارس التعليم العام في المملكة، حيث تم اقتصار تحديد تطبيقه على مدارس توفرت فيها المعايير والشروط، أهمها مبنى حكومي مناسب، يقع جغرافيًا في محيط إدارة التربية والتعليم، ويبعد في حدود 15 كيلو متراً تقريبًا، وبالإمكان الوصول إليه عبر طريق معبد، مع النظر في استقرار هيئة التدريس، ومعرفة نسبة المعلمين المنتقلين للمدارس الأخرى بشرط ألا يزيد عن 10% ،وألا يقل تقدير الأداء الوظيفي لمدير المدرسة في السنتين الأخيرتين عن ممتاز، وتشهد عمليات الترشيح المرور بسبع مراحل أساسية، وبعد تجاوز المراحل تُوقع اتفاقية بين مدير المدرسة ومدير عام التربية والتعليم، ثم الإعلان عن انضمام المدرسة، وإخضاع التجربة المطبقة إلى التقويم عبر استبانة تنفيذ ورصد لاتجاهات الطلاب والمعلم وأولياء الأمور.