أخذ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس على إيران جمودها في المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل بينما “يقترب الخطر” من دون تحديد طبيعته. وصرح الوزير بمناسبة تقديم تهانيه بالسنة الجديدة للصحافة “ليس هناك الف حل، الحل الوحيد الجيد هو التفاوض الذي يأتي بنتائج، لكن الايرانيين لا يتحركون”. وتابع “والخطر يقترب بما أن الإيرانيين يواصلون من جهة برنامجهم مهما قالوا، ومن الجهة الأخرى تقول غالبية الدول بما فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي أنها لا تقبل أن يكون السلاح النووي بين أيدي الإيرانيين”. ولم يوضح فابيوس ما اذا كان يشير إلى هجوم إسرائيلي محتمل على إيران او هجوم غربي بقيادة الولاياتالمتحدة. وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تحاول حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن طهران تنفي ذلك. وأضاف فابيوس “من هنا استراتيجيتنا (القائمة على) الضغط عبر العقوبات والمفاوضات في آن واحد، وفي الوقت الراهن نلاحظ أن الإيرانيين ليسوا هنا، والاستحقاق يقترب، وقد يكون دراماتيكيًا”. ولوحت إسرائيل مراراً بالهجوم على منشآت نووية إيرانية لكنها لم تتوصل حتى الآن إلى اقناع حلفائها وفي مقدمهم الولاياتالمتحدة بضرورة القيام بعملية عسكرية. وتخشى الدول الكبرى أن يسمح مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة والتكنولوجيا التي تكتسبها إيران سريعاً بانتاج اليورانيوم المخصب حتى أكثر من تسعين في المئة، الأمر المطلوب لصنع السلاح الذري. واقترحت مجموعة 5+1 (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وهي الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين إضافة إلى المانيا) موعداً ومكاناً لاستئناف المفاوضات مع إيران التي توقفت في يونيو 2012. وأعلنت إيران الأربعاء أنها ترغب في اجراءها في القاهرة، لكن مسؤولاً مصرياً رفيعاً أعلن الخميس أن مصر لم تتخذ قراراً بعد في هذا الشأن. (ا ف ب) | باريس