أكد أهالي القرى والبلدات والمدن الشرقية والشمالية في محافظة الأحساء تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي، الذي طلبت «نزاهة» من وزارة المياه والكهرباء، إيضاح أسباب تأخر البرنامج الزمني المعد له، وما قامت به المديرية العامة للمياه بمحافظة الأحساء من إجراءات حيال المقاولين لمعالجة بطء التنفيذ، والعمل على سرعة إنجاز المشروع ليتمكن المواطنون من الاستفادة منه. وعدّ الأهالي ذلك إهمالاً من المقاولين الذين تأخروا في تنفيذ المشروع الذي يخدم جميع البلدات التي يبلغ عددها تقريباً 34 بلدة ومدينة شرقية وشمالية. وقالوا إن المشروع مهم بالنسبة لهم، وذلك لما عانوا منه في السنوات السابقة والحالية بسبب مياه المجاري، والروائح الكريهة التي تصدر منها. عقود بملايين الريالات وواجه سكان هذه البلدات تأخيراً في تنفيذ شبكات المياه والتوصيلات المنزلية للقرى الشرقية والشمالية، التي بلغت عقودها مبالغ كبيرة تقدر بالملايين، ومن هذه البلدات والمدن مدينة العمران التي يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعين ألف نسمة، ومدينة الطرف التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسين ألف نسمة، وقرية البطالية 47 ألف نسمة، ومدينة الجفر 38 ألف نسمة، وقرية الجبيل ثلاثين ألف نسمة، وقرية الحليلة 35 ألف نسمة، وقرية الرميلة 10000 نسمة، والمنصورة 29500 نسمة، والشعبة 23500 نسمة، وقرية التويثير التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، والقارة 14 ألف نسمة، والمنيزلة 18 ألف نسمة، والكلابية 8500 نسمة، والفضول 8500 نسمة، المركز 6500 نسمة، وقرية الحوطة 6000 نسمة، وبني معن 5000 نسمة، والدالوة 3500 نسمة، والشهارين 3000 نسمة، والسباط 2821 نسمة، والمقدام 2065 نسمة، والطريبيل 1306 نسمة، والتهيمية 1186 نسمة، والمزاوي 1012 نسمة، والسيايرة 1007 نسمة، والجشة 10500نسمة، ومن القرى الشمالية القرين 16500 نسمة، والمطيرفي 1561 نسمة، وجليجلة 5361 نسمة، والمراح 5075 نسمة، والقرن 4250 نسمة، والشقيق 4256 نسمة، والوزية 1489 نسمة. وجميع هؤلاء السكان يعانون من مشكلة تراكمات وتأخير مشروع الصرف الصحي في بلداتهم، وذلك لإنقاذهم من الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري والأوساخ والأمراض التي عانوا منها طوال هذه السنين، منتظرين وصول أول شبكة للصرف الصحي لمنازلهم. الرشيد: لوحة الإنجاز اختفت جلال الرشيد وأكد المواطن جلال بن راشد الرشيد من سكان بلدة الكلابية، أنهم ينتظرون إنجاز المشروع بفارغ الصبر، وقال: «لاحظنا أن هناك لوحة إلكترونية عند المشروع مكتوباً عليها ثمانين يوماً، وذلك يدل على الانتهاء من المشروع، ولكن تفاجأنا بتغير الوقت من يوم إلى آخر حتى أننا لا نراها الآن». وبيَّن أنهم في البلدة يتمنون إنجاز المشروع ليتخلصوا من الروائح الكريهة والمستنقعات التي تحاصرهم. وأفاد بأن المشروع بدأ منذ سنتين تقريباً، ولم ينجز منه شيء يذكر سوى بعض الحفريات، مشيراً إلى أنهم يعانون من تجمع المستنقعات داخل البلدة، مضيفاً أنهم يتضررون أكثر عندما تهطل الأمطار، متمنياً إنجاز المشروع بالشكل المطلوب في أسرع وقت ممكن لأنه لم ينجز منه سوى 50% تقريباً، مؤكداً أنه لا يرى سوى عدد قليل من العمال يعملون في المشروع. الراشد: تقدمنا بعدة شكاوى من جانبه، أوضح المواطن عبدالله الراشد، من قرية المنيزلة، أنهم يطالبون بإنجاز المشروع لأنه تأخر كثيراً، مؤكداً أنهم تقدموا بعدة شكاوى لمصلحة المياه، مفيداً بأن التمديدات أنجزت ولكن ننتظر وصولها للمنازل لنرتاح ونعيش هنيئين في منازلنا. وأشار أحد سكان بلدة الكلابية عبدالعزيز الرشيد إلى أن المشروع تأخر كثيراً، حيث إنه تسبب في نشر أمراض كثيرة طوال هذه السنين، مضيفاً أنهم قدموا شكوى لمكتب جواثا التابع لمصلحة المياه بالبلدة ولكنهم لم يستفيدوا شيئاً، قائلاً إنه لا يوجد في المكتب سوى موظف واحد حكومي، والباقون تابعون لإحدى الشركات، معتقداً أنه لم ينجز شيئاً من المشروع سوى مراحل بسيطة جداً. العلي: باقٍ على وعد المصلحة 15 يوماً عبدالعزيز الرشيد من جانبه، أوضح أحد سكان بلدة المنيزلة أمير محمد العلي، أن المصلحة وعدتهم بإتمام التمديدات للمنازل خلال الشهر الجاري، وذلك بعد آخر زيارة لهم في شهر رجب أو شعبان، كما أن عذرهم كان بسبب تنظيف «المنهول» الخاص بالبلدة، قائلاً: «باقي على وعدهم 15 يوماً من الآن». وذكر أنهم يعانون من شفط مياه الصرف الصحي، إذ لا توجد سيارات شفط كافية، وأن مياه المجاري تسببت في فيضانات ومستنقعات كبيرة. «نزاهة» تتابع بلاغات المواطنين وكان مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، قد صرح بأن الهيئة تابعت ما ورد إليها من بلاغات، حول معاناة المواطنين في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، من تأخر تنفيذ مشروعي شبكات الصرف الصحي «المرحلة الثالثة»، وتنفيذ شبكات المياه والتوصيلات المنزلية للقرى الشرقية والشمالية «العقد الأول»، ومن انتشار مستنقعات الصرف الصحي داخل قرية الكلابية. وطلبت الهيئة من وزارة المياه والكهرباء، إيضاح أسباب تأخر هذين المشروعين عن البرنامج الزمني المعد لهما، وما قامت به المديرية العامة للمياه بمحافظة الأحساء من إجراءات حيال المقاولين لمعالجة بطء التنفيذ، والعمل على سرعة إنجاز المشروعين ليتمكن المواطنون من الاستفادة منهما في الغرضين المنشأين من أجلهما. وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف على هذين المشروعين، ورصد الواقع، وتبيَّن أن مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي «المرحلة الثالثة»، تم التعاقد عليه مع إحدى الشركات الوطنية، بقيمة بلغت 99.9 مليون ريال، ومدة التنفيذ بعد التمديد خمسون شهراً، وتم تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 1430/9/8ه، ليكون تاريخ انتهاء المشروع هو 1434/11/15ه، في حين أن نسبة الإنجاز حتى تاريخ 1433/12/29ه، لا تتجاوز 50%، ونسبة المدة المنقضية ما يقارب 79.10% ما يعني تأخر سير التنفيذ بالمشروع عن معدلات التنفيذ وفق البرنامج الزمني، واتضح أنه تم توجيه عدة إنذارات للمقاول، كان آخرها الإنذار النهائي بسحب المشروع بتاريخ 1433/11/8ه. كما تبين أن تنفيذ مشروع شبكات المياه والتوصيلات المنزلية للقرى الشرقية والشمالية «العقد الأول»، تم التعاقد عليه مع إحدى المؤسسات الوطنية، بقيمة بلغت 51.000.000 ريال، وتم تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 1430/1/15ه، ومدة التنفيذ بعد التمديد 53 شهراً، ليكون تاريخ انتهاء المشروع في 1434/6/15ه، في حين أن نسبة الإنجاز لا تتجاوز 75%، ونسبة المدة المنقضية ما يقارب 90%، ما يعني تأخر سير التنفيذ بالمشروع عن معدلات التنفيذ وفق البرنامج الزمني. في انتظار المتحدث تم الاتصال بمدير مصلحة المياه في الأحساء عبدالله الدولة، لكنه رفض الحديث هاتفياً، وطلب إرسال المحاور على الفاكس للرد عليها على رقمه 0536133111. مستنقع مياه آسنة في المنيزلة