رفض رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي أن تكون التغييرات الإصلاحية في تونس لم تؤتِ ثمارها إلى الآن. وأكد ل «الشرق» أن الإصلاحات قائمة على قدم وساق، مشدداً على أن الشعب التونسي راضٍ كل الرضى عما تم تقديمه. وأوضح الرئيس المرزوقي أن الحكومة الحالية بصدد إصلاح النظام السياسي وكتابة دستور توافقي جديد، إضافة إلى الانتخابات التي أدت إلى مجلس تأسيسي. جاء لذك لدى لقاء الرئيس التونسي بالجالية التونسية في مقر السفارة التونسيةبالرياض أمس. وقال: إن الحكومة التونسية ستعمل على تنظيم انتخابات جديدة خلال العام المقبل من شأنها وضع الأسس للدولة المدنية الجديدة، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية تسعى لإعادة صياغة جميع القوانين الخاصة بالاستثمار وبصدد إعادة تركيب البنية الإعلامية والقضائية التي قام بتخريبها النظام السابق. وأكد المرزوقي عن ظهور ثمار عديد من الاتصالات مع الجانب السعودي على جميع الميادين، قائلاً: فسرنا لهم أوضاعنا الحالية في تونس التي هي في طور البناء والاستقرار، وهناك رغبة شديدة لدى الإخوة السعوديين للاستثمار في تونس. وأكد أنه وقع اتفاقاً باحتضان تونس القمة العربية المقبلة في 2015، وسيتم الاستعداد لها من الآن. وأشار إلى أن العلاقات التونسية السعودية لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن، ويتم التركيز في الوقت الراهن على التعاون بين الدولتين على الجوانب الثقافية والتعليمية والاقتصادية بالدرجة الأولى. من جهته، أكد المستشار الاقتصادي والثقافي في السفارة التونسيةبالرياض، حسام الإمام، أن التعاونات الاستثمارية البينية بين البلدين تبلغ 200 مليون دولار سنوياً فقط، مؤكداً أن رجال أعمال سعوديين عدة دعموا النشاط الاستثماري في تونس عبر عدة مشاريع، مثل الشيخ صالح كامل، والشيخ إبراهيم السعيدان، والشيخ عبدالمحسن الحكير. وأبان الإمام أنه تم الاتفاق لتعديل أوضاع أبناء الجالية التونسية للدراسة في المدارس السعودية بعد أن واجهوا عدة مشكلات في قبولهم.