تحتضن مدينة مراكش المغربية يومي الجمعة والسبت المقبلين، مؤتمراً دولياً هاماً، حول الإرهاب بمشاركة أكثر من مائتي مسؤول، من كبار الخبراء والاختصاصيين، في مجال الأمن، إضافة إلى منظمات دولية ومسؤولين عسكريين ومدنيين، يمثلون 60 دولة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا. وقال المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، إن «اللقاء الذي ينظم تحت موضوع تداعيات وآفاق الأزمات بمنطقة الساحل حول الأمن الإقليمي والدولي يهدف إلى وضع تحليل ناجع وإجراء دراسات، حول مواضيع تهم على وجه الخصوص استراتيجية تدويل الإرهاب، مؤكدا أن المشاركين، سيناقشون على مدى أربعة أيام، مواضيع تتمحور حول تحول جماعات متطرفة، في دول المغرب العربي، إلى فروع إرهابية لتنظيم القاعدة، وانحراف هذه الجماعات الإرهابية، عن فكر الجهاد إلى الاتجار في المخدرات والسلاح. وبحسب مصادر «الشرق»، فإن المحاور التي تمت المصادقة على إدراجها في المؤتمر هي «أزمة منطقة الساحل والصحراء٬ والحلول والاستراتيجيات الممكنة» و»التحولات الجهوية وآفاق الوضعية الأمنية بمنطقة الساحل» و «تداعيات الأزمة بمنطقة الساحل حول الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي» و «منطقة الساحل والصحراء، الثوابت الجيو- سياسية الإقيلمية والدولية المتناقضة. ويشكل المؤتمر أرضية ملائمة، لتبادل الخبرات وفتح المجال لمناقشة مختلف القضايا الاستراتيجية٬ على اعتبار أهمية هذا المعطى الجديد، الجيو-استراتيجي والجيو-سياسي وتداعياته حول الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، خاصة وأن منطقة الساحل والصحراء، تعرف عدة أزمات واضطرابات، يمكن أن تكون لها تبعات خطيرة، تتسبب في عدم الاستقرار بالمنطقة٬ و تحمل معها تحولات سياسية وإستراتيجية. يذكر أن المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية الذي يستضيف المؤتمر، تأسس في يناير 2004 ويعتبر مركزا مستقلا للخبرة والاستشارة والدراسات والتحاليل للقضايا الدولية والاستراتيجية وكانت مراكش قد احتضنت الدورة الثالثة للمؤتمر حيث وجّه المشاركون نداءً للأمم المتحدة لمساعدة الدول والمنظمات الإقليمية في بناء مجتمعات مزدهرة وآمنة وديمقراطية. وأوصوا بتعزيز الشراكات في محاربة الإرهاب والنهوض بالآليات القائمة بغية تشجيع العلاقات في سياق تعاون أكبر حول القضايا العسكرية والأمنية.