تجمع أكثر من 150 مواطناً مساء أمس الجمعة أمام منزل محافظ الطائف فهد بن بن معمر مطالبين بتدخله لاستلام حقوقهم من مستثمر مخطط الوسام وسحب المعدات من الأراضي الخارجة عن المخطط المعتمد سابقا. يأتي هذا في الوقت الذي رصدت فيه «الشرق» تواجد الجهات الأمنية لاحتواء الموقف، تواصل محافظ الطائف (هاتفيا) مع ممثل الأهالي المتجمعين إبراهيم القرشي مستوضحاً مطالبهم ومؤكداً حرص ولاة الأمر على ضمان حقوق كافة الأطراف وقام المحافظ بتوجيه المتجمعين إلى مركز شرطة السلامة لتسجيل محضر رسمي بمطالبهم وما يريدونه من المسؤولين. إلى ذلك أوضح ل «الشرق» الوكيل الشرعي للأهالي إبراهيم القرشي أن مطالبهم لا تتجاوز الأنظمة وأن كل ما يطلبونه هو تطبيق الصك الموقع مع المستثمر والذي يعطي كل الأطراف حقوقهم ، مبينا أن المستثمر ماطل في تسليم الحقوق رغم الاتفاقية الموقعة بهذا الشأن. وفي السياق ذاته رفض المتحدث الرسمي لشرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري التعليق على القضية من خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق» .وأوضح الوكيل الشرعي لشيوخ قبائل قريش الشيخ محمد بن مرزوق القرشي ل «الشرق» أن الطرفين المتنازعين في قضية الوسام اتفقا على تحكيم خمسة محكّمين ويكون قرارهم ملزما للطرفين، وتم الحكم ووُقّع من لجنة التحكيم وطرفي النزاع وخرج بهذا الحكم صك شرعي من المحكمة، وشيوخ قريش وعامة أفراد القبيلة ملتزمون بعهد الله وميثاقه والحكم الشرعي الصادر من المحكمة. ومعلوم أنه لا يمكن اجتماع إحدى عشرة قبيلة على رأي واحد مهما كان هذا الرأي. وليس من أخلاقنا نقض العهد ومن ينقض العهد ستدور عليه الدوائر. تجدر الإشارة إلى أن قضية مخطط الوسام بالطائف وكافة تطوراتها قد انفردت «الشرق « بمتابعتها خلال الأسبوعين الماضيين. * وتحصلت ( الشرق) على مسودة المطالب المقدمة لشرطة الطائف أمس وهي: - مطالبة الأهالي بتطبيق صك الصلح بينهم وبين المستثمر رقم 190/17 الموقع في 1426. – مطالبة بتطبيق الصك رقم 454 /أ والذي يفيد بتملك المستثمر حسب المسميات الواردة. – التشديد على المستثمر بعدم التصرف بالأراضي الخارجة عن حدود صك التملك حتى تفصل اللجنة فيه والمقرر خروجها في الخامس من شهر ربيع الأول المقبل . مشاهدات من الموقع: – الجهات الأمنية أحاطت الموقع وطلبت من جميع المجتمعين الهدوء . – رفض المجتمعون التصريح لإحدى الصحف المحلية بدعوى عدم الحيادية. – بدأ التجمع الساعة الخامسة عصرا وانتهى من أمام منزل المحافظ السابعة مساء. – انتقل المجتمعون إلى مركز شرطة السلامة بشكل جماعي.