ألزم أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستثمراً عقارياً، تحتفظ الشرق باسمه، برد ألف و500 قطعة أرض ضمها دون وجه حق إلى مخطط الوسام غربي الطائف، وماطل في تنفيذ صك للصلح أبرمه مع الأهالي منذ ستة أعوام. ووجه الأمير بإلزام المستثمر بتنفيذ صك الصلح، وتنفيذ الحكم الشرعي المكتسب للقطعية الصادر بشأن المخطط المذكور. وشدد سموه على أنه لا مجال للاجتهادات الشخصية في تطبيق صك الصلح بين المتنازعين على ملكية المخطط، بالتنفيذ الكامل لبنود صك الصلح بين الأطراف الذي أبرم قبل ست سنوات بين المستثمر والأهالي المنازعين له في ملكية الأرض. وساهمت توجيهات أمير المنطقة في احتواء حالة التوتر التي شهدها مخطط الوسام الواقع غرب محافظة الطائف خلال الأشهر الثلاثة الماضية والتي وصلت إلى الجهات الأمنية. وأكد الوكيل الشرعي عن أهالي المخطط إبراهيم عبيدالله القرشي ل «الشرق» أن توجيهات سمو أمير المنطقة هدأت الأوضاع حيث قضى صك الصلح بمنح الأهالي 20 % من أصل الأرض وربحها وقدرت بنحو 170 مليون ريال. وأضاف القرشي أن المستثمر خالف بنود الصك وماطل في تسليم الأهالي حصتهم المقررة شرعاً، بل حاول إبرام صلح جديد يخفض المبلغ إلى 150مليون ريال، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بحقهم المقرر شرعاً، حيث صدرت التوجيهات بإحضار المستثمر وإلزامه بدفع كامل المبلغ، وتطبيق حدود الصك واستعادة ألف و500 قطعة تم الاستيلاء عليها دون وجه حق. يذكر أن مخطط الوسام يعد أكبر مخططات محافظة الطائف ويقع على مساحة تقدر بحوالي 17 مليون متر مربع غرب المحافظة، ويحتوي على 12 ألف قطعة بدأ البيع فيه قبل ستة أعوام وتم بيع 30 % من المخطط حتى الآن بعكس ما كان متوقعاً بأن يتم تصريف كامل المخطط في مدة أقصاها عام واحد.