أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، أن البحرين خطت خطوات متقدمة وحققت إنجازات رائدة في المجالات كافة، وخاصة المجالات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وصون كرامته في هذا الوطن العزيز المتسامح، الذي تأسست مبادئُه وتميز تاريخه بالوئام الإنساني بين جميع فئاته المتحابة. وأعرب جلالته عن اعتزاز البحرين باحتضان كل جهد وعمل يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارات المعنية في الدول العربية في تحقيق الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعربي. جاء ذلك خلال استقباله في قصر الصخير أمس الأول وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومعالي الأستاذ الدكتورعبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والهيئة العلمية للملتقى العلمي الثاني للشرطة العربية «تطبيقات حقوق الإنسان في الأجهزة الأمنية» الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية البحرينية خلال الفترة من 8-11/3/1434ه. وافتتحت أعمال الملتقى برعاية وحضور وزير الداخلية بمملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي أكد في كلمته في حفل الافتتاح أن مناقشة تطبيقات حقوق الإنسان في الأجهزة الأمنية، تأتي في إطار تعاليم الدين الحنيف الذي حفظ حقوق الناس جميعاً، ولم يفرق بينها. وأكد الملك إن حقوق الإنسان، قبل أن تكون مطلباً قانونيّاً أو سياسيّاً، هي مسلك ديني وتربوي واجتماعي، يتعلق بحقوق الوالدين وحقوق الجار وحقوق الأبناء وتربيتهم. من جهته أكد معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، أن من مظاهر الرقي الإنساني والتقدم الحضاري هو الاهتمام الكبير بحقوق الإنسان، وكلما ظفرت قضية حقوق الإنسان بمزيد من البحث والتفصيل والمتابعة والتطبيق، كان ذلك دليلاً على الجدية في إعطاء القضية ما تستحقه.