أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في المنامة أمس (الاثنين) المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ورئيس الهيئة العلمية للملتقى العلمي الثاني للشرطة العربية الدكتورعبدالعزيز الغامدي، أن البحرين خطت خطوات متقدمة وحققت إنجازات رائدة في المجالات كافة، وبخاصة المجالات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وصون كرامته. وأعرب للمشاركين في المؤتمر الشرطي الذي تنظمه جامعة نايف بالتعاون مع وزارة الداخلية البحرينية في الفترة من 20-23 كانون الثاني (يناير) الجاري في المنامة، بعنوان: «تطبيقات حقوق الإنسان في الأجهزة الأمنية» عن اعتزاز البحرين باحتضان كل جهد وعمل يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارات المعنية في الدول العربية في تحقيق الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعربي. من جهته، أكد ابن حميد في كلمته بحفلة افتتاح المؤتمر «أن من مظاهر الرقي الإنساني والتقدم الحضاري هو الاهتمام الكبير بحقوق الإنسان، وكلما ظفرت هذه القضية بمزيد من البحث والتفصيل والمتابعة والتطبيق، كان ذلك دليلاً على الجدية في إعطاء القضية ما تستحقه». وأضاف بحسب بيان الجامعة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه «ليس من المبالغة إذا قيل إن حقوق الإنسان هي قضية مهمة، لأنها تعني كرامة الإنسان وتكريمه وتحقيق عبوديته لله - عز وجل - والعدل والإنصاف والبر والرحمة، وفي المقابل فإن إهمال القضية يعكس الهمجية وموت الضمير الإنساني والتخلف الحضاري». فيما عبّر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في كلمته عن شكر الجامعة وتقديرها لوزارة الداخلية البحرينية على الاستضافة والاهتمام والدعم الذي وجده الملتقى وتجده الجامعة من البحرين، مؤكداً «أن هذا الملتقى مناسَبة، تناقِش فيها نخبة من العلماء والخبراء في هذا المجال من الدول العربية موضوع حقوق الإنسان الذي كفلته الشريعة الإسلامية»، موضحاً «أن اهتمام الجامعة بهذا الموضوع الحيوي جعله ضمن أولوياتها واهتمامها، وسعت إلى الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه حقوق الإنسان باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب من خلال دراسات الماجستير والدكتوراه، عوضاً عن التدريب في هذا المجال، إذ يأتي هذا الملتقى ثمرة للعمل الدؤوب للجامعة على هذا الصعيد».