لم يتغير الحال كثيراً قبل وبعد تطبيق قرار منع الاحتطاب، فالارتفاع الذي يعاني منه المستهلكون للحطب والفحم لايزال على حاله، وماعدا ذلك فالوضع لايزال كما هو، فالحطب متوافر والمحتطبون مازالوا يحتطبون دون أي وجود لمَنْ يطبق قرار المنع. وقد تجولت «الشرق» في سوق الماشية بمحافظة القريات الذي ينتشر على مدخله يميناً ويساراً باعة الحطب المحلي بكل أنواعه «السمر، الغضا، الأرطى» دون أن ترصد أي مخاوف من الباعة من حملة أو جولة تفتيشية للجهات المسؤولة عن تطبيق القرار. ورغم وجود لوحة تحذيرية كبيرة على مدخل السوق عن تطبيق القرار.. رصدت عدسة «الشرق» أحد الباعة وقد توقف تحتها ليعرض ما لديه من الحطب. أحد المحتطبين وهو محمد سعيد الشراري، الذي رفض أن نأخذ صورة له لكيلا تكون حجة عليه، قال إنه منذ بداية الشهر الماضي وحتى الآن ذهب لمنطقة النفود للاحتطاب خمس مرات، بسبب ارتفاع الطلب على حطب (الغضا) حيث باع حمل سيارته الهايلكس غمارة ب1300 ريال في أول رحلة احتطاب. أما أصحاب محطات الوقود في القريات وطبرجل، فقد رفعوا سعر كيس الحطب إلى ثلاثين ريالاً بعد أن كان بعشرين ريالاً، ويبرر الكثير منهم هذا الارتفاع بكثرة الطلب وارتفاع سعر سيارة الحطب الواحدة بمعدل 300 إلى 400 ريال عن سعرها العام الماضي، مؤكدين عدم وجود أي فحم أو موزعين للفحم المستورد قد جاؤوهم، وهو ما جعلهم يأخذون الحطب المحلي بهذا السعر.