كشف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، ل«الشرق»، أن دارة الملك عبدالعزيز تُعِدّ التجهيزات الهندسية لإنشاء مركز الأميرة سارة السديري لأبحاث المرأة، الذي سيكون في نطاق مقر الدارة في حي المربع في الرياض، وهو فرع نوعي للدارة يهتم ببحوث المرأة وتاريخ المرأة في الوقت نفسه. وأضاف أن الدارة في طور إنشاء مركز تاريخ المنطقة الشرقية الذي أقره مجلس إدارة الدارة ضمن الحيز المحدد لمركز الملك عبدالله الحضاري على الواجهة البحرية في محافظة الخبر، وهو معني بتوثيق التنوع التاريخي للمنطقة وتراثها، وتاريخ الزيت، وعلاقة الإنسان بالخليج العربي، ومخرجات هذه العلاقة، كما سيتم إنشاء مراكز مماثلة في مناطق المملكة العربية السعودية. وحول إنشاء فروع للدارة في مناطق أخرى من المملكة العربية السعودية، أكد أن الدارة تشرف الآن على مركز تاريخ مكةالمكرمة، الذي يعنى بتاريخ مهبط الوحي عبر الأزمنة التاريخية بالتوثيق والإصدار والبحوث والدراسات، كما تشرف على مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة في المدينةالمنورة. وبشأن استعادة قطع تراثية، أو مخطوطات نادرة، هربت إلى خارج المملكة، قال السماري: ليس من اختصاصها اقتناء القطع الأثرية وحفظها، فهي من اختصاص الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهناك تعاون معها للمحافظة على مصادر المملكة التاريخية، ومنها المآثر العمرانية والتراثية، أما المخطوطات فهي كتب مؤلفة مكتوبة بخط اليد، أو بترقيم الآلة الكاتبة، وهي تعدّ من تراث البلد الذي كُتبت فيه فلابد من حمايتها، وهناك نظام خاص بالمخطوطات، وتقوم على تطبيقه مكتبة الملك فهد الوطنية، ومادتها العلمية ملك عام ولابد أن تتاح لحركة البحث العلمي وتعرض أمام المتلقين لاستظهار المآثر الفكرية للمملكة والجزيرة العربية، لكن الدارة لا تحق لها المطالبة بمعنى المطالبة بتلك المخطوطات إلا وفق إجراءات حكومية، وبالتعاون مع الجهات المختصة، وعلى كل حال لم يحدث أن طالبت الدارة باستعادة أي مخطوط، لكنها تعرض التعاون مع أصحابها خوفاً على تلك الكنوز العلمية من الإهمال، أو النسيان، أو الفقد، أو حتى التزوير، أما عدد المخطوطات فليس هناك عدد نهائي من المخطوطات، وهناك مخطوطات مرشحة للظهور دائماً.