اقر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية التونسية بوجود قرابة عائلية بينه وبين ابو عياض الذي يوصف بانه “زعيم” تيار السلفية الجهادية في تونس والمشتبه في ضلوعه في هجوم استهدف في 14 سبتمبر 2012 السفارة والمدرسة الاميركيتين بالعاصمة تونس. وقال رياض بلطيف المدير العام للتكوين بوزارة الداخلية في تصريح لأسبوعية “آخر خبر” التونسية ان “علاقة القرابة التي تجمعني بأبي عياض علاقة دموية فقط”. واضاف “لم يسبق لي الالتقاء به قط وذلك بحكم نشأتي في طبربطة (غرب العاصمة تونس) في حين نشأ هو في حمام الانف” جنوب شرق العاصمة. وفي يناير 2012 عينت وزارة الداخلية رياض باللطيف مديرا عاما للتكوين في الوزارة. وقالت وسائل اعلام ان بلطيف هو ابن خال ابو عياض الذي سبق له ان التقى في افغانستان مع اسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة. واضاف بلطيف “انفي بصفة قطعية ان تكون لي اي علاقة بالرجل واتحدى من يقدم إثباتات تجزم بعكس ذلك”. وأدلى بلطيف بهذه التصريحات لاسبوعية “آخر خبر” ردا على مقال نشرته في وقت سابق ورجحت فيه “اختراق” تيار السلفية الجهادية لوزارة الداخلية بعدما صرح أبو عياض لتلفزيون محلي في مارس 2012 بأن له “مصادر” في الوزارة تنقل اليه “تقارير”. وذكرت الصحيفة أن “ما يدعم أطروحة الاختراق صلب وزارة الداخلية هو عجز هذه الاخيرة عن القبض عليه الى حد الان بل ونجاحه في الافلات من قبضتها 3 مرات خلال اقل من اسبوع (في اسبتمبر 2012) كأنه كان على علم مسبق بكل تحرك يستهدفه”، قالت “الواضح ان الرجل يتمتع بشبكة معلوماتية تمكنه من التحرك بأريحية”. وقتلت الشرطة اربعة سلفيين خلال هجوم نفذه محسوبون على تيار السلفية الجهادية على السفارة والمدرسة الامريكيتين احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. ورغم ان ابو عياض محل تفتيش إلا ان قوات الامن لم تقبض عليه حتى الان. (ا ف ب) | تونس