فشلت قوات الأمن التونسية باعتقال القيادي في تيار السلفية الجهادية في تونس سيف الله بن حسين المعروف بإسم "أبو عياض"، للمرة الثانية في غضون أقل من أسبوع. وحاصرت قوات أمنية معززة بوحدات من الجيش وفرقة من قوات مكافحة الإرهاب، اليوم الإثنين، جامع "الفتح" وسط تونس العاصمة، حيث ألقى ألقى أبو عياض خطبة في المصلين، وذلك في تحد واضح هو الثاني من نوعه للسلطات الأمنية التي تسعى لإعتقاله بتهمة التحريض على أعمال العنف التي دارت مساء الجمعة الماضي في محيط السفارة الأميركية. وقال أحد الحضور ليونايتد برس أنترناشونال إن قوات الأمن التونسية التي قدّر عددها بنحو ألف ضابط وعنصر،لم تقتحم جامع "الفتح"، حيث اكتفت بمحاصرته من كافة الجوانب، ومع ذلك تمكن أبو عياض من الإفلات. وهذه المرة الثانية التي يفلح فيها أبو عياض بالإفلات من قوات الأمن،حيث سبق لهذه القوات أن إقتحمت منزله مساء يوم الجمعة الماضي دون التمكن من إعتقاله. كما يُعتبر ظهور أبي عياض بشكل علني اليوم، الثاني من نوعه،حيث سبق له أن شارك أمس في تشييع احد أنصاره الذي لقي مصرعه خلال المواجهات العنيفة التي دارت امام السفارة الأميركية، والتي سقط خلالها 4 قتلى وأكثر من 50 جريحا، إلى جانب الخسائر المادية الفادحة. يُشار إلى أن سيف الله بن حسين المعروف بإسم "أبو عياض"،كان قد إعترف في وقت سابق بأنه يحمل فكر تنظيم "القاعدة" ومنهجه، ولم يتردد في توجيه تهديدات مبطنة لوزير الداخلية بالحكومة التونسية المؤقتة، متهماً إياه بإرهاب الشعب ب"فزاعة السلفية". وقال في حديث سبق أن نشرته صحيفة "الأسبوعي" التونسية، إن "أبناء تنظيم "القاعدة" هم أهل الحق الذين يجب مناصرتهم في العالم "، و" نحن نوالي "القاعدة"، ونعتبرها سدا منيعا ضدّ الحرب الصليبية - الصهيونية على بلاد المسلمين، ونوالي كل مسلم على وجه الأرض وكل من يسعى لتحكيم شرع الله فالموالاة هي أعظم جزء في الدين وواجب على كل مسلم".