مكة المكرمة، جدة، الرياض – نعيم تميم الحكيم، عبدالعزيز الخزام، خالد الصالح الدولة تحرص على تجديد الدماء.. وتحديد العضوية بأربع سنوات كرَّس تكافؤ الفرص. التعديلات وضعت في الحسبان التوسع في مرفق القضاء وسعي الدولة لتطويره. الأسماء الجديدة في المجلس الأعلى للقضاء جمعت بين العلم والخبرة العملية. استحسن عدد من العلماء والأكاديميين إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء، مؤكدين أنها تأتي في إطار مشروع التنوير والإصلاح الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين. وأشاروا في تصريحات ل «الشرق» أن التشكيل الجديد حمل أسماء جمعت بين العلم الشرعي والفكرة والخبرة، مبينين أن تحديد العضوية بأربع سنوات يؤكد على حرص الدولة على تدوير المناصب وضخ الدماء الجديدة. قرار صائب عبداللطيف آل الشيخ ووصف رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، قرار إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء وتحديد العضوية بأربع سنوات بالقرار الصائب والمثالي والموفق. وقال: لاشك أن هذه المسؤوليات التي صدرت ورشح لها عدد من العلماء تؤكد حرص القيادة على ما يحقق المصلحة العامة ويخدم المواطن. وقال: إن اختيار الرجال في الأعمال أمر ليس بالسهل، ولكن قيادتنا اختارت من عرفوا بالعلم والمعرفة والحكمة والإصلاح والتقى والطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر. وقال: إن كل من تم ترشيحه اختير بدقة وبما يضمن الأفضل والأمثل. وشدد آل الشيخ على أن المختارين يعملون وفق تطلعات قيادة هذه البلاد المباركة، وسيؤدون الرسالة على وجهها الصحيح الذي تبرأ به الذمة، خصوصاً أنهم من النخبة الشرعية والقضائية التي تفتخر بها المملكة بعلمها وحكمتها. ضخ لدماء جديدة سهيل قاضي ورأى عضو مجلس الشورى مدير جامعة أم القرى الأسبق الدكتور سهيل بن حسن قاضي، أن الاختيارات الجديدة وإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء تدخل ضمن مشروع التنوير والإصلاح الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين، وهو استمرار لنهج الدولة في مسيرة التطوير، خصوصاً أنه يمس الجهة الشرعية والقضائية للدولة التي تعد أحد الأذرع المهمة التي تقوم عليها الدولة، خصوصاً وهي تحكِّم شرع الله ودستورها الكتاب والسنة. وأكد أن تحديد فترة العضوية بأربع سنوات تم من قبل، لكن التأكيد عليه من قبل القيادة في كل مرة يؤكد حرصها على ضرورة التغيير نحو الأفضل، ولا يكون ذلك إلا بتحديد فترة زمنية، فتجدد للمجتهد والناجح وتضخ دماء جديدة لتجمع بين الخبرة والحيوية، مشيراً إلى أن للملك حق إعادة التشكيل في منتصف الفترة إن رأى قصوراً في الأداء. انفتاح أكبر على الإعلام عبدالعزيز قاسم وأكد الكاتب والإعلامي عبدالعزيز قاسم، أن عدم تغيير الأسماء في التشكيل الجديد لهيئة كبار العلماء مع إضافة اسمين جديدين هما الدكتور سعد الخثلان والدكتور عبدالرحمن الكلية، يدل على استمرار نهج الهيئة في عملها وأدائها. وطالب قاسم الهيئة بضرورة الانفتاح أكثر على الإعلام والمجتمع، خصوصاً وأنها تضم أسماء تعتبر قمة في العلم والخبرة والدراية. ويشير إلى أن الاختلاف الأكبر سيكون في المجلس الأعلى للقضاء، الذي شهد دخول أسماء جديدة. لكنه رأى أهمية تعيين رئيس جديد للمجلس خلفاً لابن حميد لضمان استقلالية القضاء أو الإبقاء على الدكتور محمد العيسى وتفريغه للمجلس فقط، متوقعاً أن يشهد المجلس تغييراً بنسبة 90 % بعد إعادة توليفته الجديدة التي ضمت أسماء صاحبة خبرة وباع طويل في المجال الشرعي والقضائي. تعزيز للمنظومة التنموية عبدالواحد سيف الدين وقال عضو مجلس الشورى حمد القاضي، إن خادم الحرمين الشريفين في كل أوامره وتوجيهاته، وهو يقود مشروع المملكة التنموي، حريص على المزيد من الدفع للمنظومة التنموية للمملكة، وبالتالي فهو يحرص على اختيار الكفاءات الوطنية التي تسهم في دفع منظومة التنمية. وقال: لعل القراءة المتمعنة في شخصيات المعينين ومعرفة قدراتهم العلمية والشرعية تثبت هذا الحرص الملكي الكبير. وأضاف أن تلك الأوامر الملكية تضيف كفاءات جديدة تتيح مزيداً من العطاء والإنجاز. وقال: لعل أبرز ما في الأوامر الأخيرة هو التجديد في دخول المرأة عضواً في مجلس الشورى، كما وعد الملك قبل عام ونصف، عندما خاطب مجلس الشورى آنذاك. ومن هنا تم اختيار 30 امرأة من الكفاءات السعودية، وإنني أرجو أن تضيف المرأة السعودية بآرائها وقدراتها إلى منجزات مجلس الشورى، سواء في المجال التشريعي أو الرقابي. نظام قضائي مثالي من جهته قال عميد كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز ومدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية الدكتور سعيد الأفندي، إن المملكة تحظى بنظام قضائي مثالي مستمد من الشريعة الإسلامية، ومن عوامل نجاح هذا النظام التحديث الدائم الذي تقوم به الدولة لمواكبة المتغيرات التي تحدث باستمرار في العالم. وأضاف الدكتور الأفندي أن الجوانب الإصلاحية التي تضمنتها الأوامر الملكية الأخيرة كبيرة جداً، ليس في مجال القضاء فحسب، بل ما لاحظناه من انضمام المرأة إلى عضوية مجلس الشورى، إضافة إلى التحديث الدائم لجميع الأنظمة في المملكة. وقال: إن القضاء وهيئة كبار العلماء والمحكمة العليا وكل هذه المنظومات، تحظى برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة. مسيرة تبشِّر بالخير عبدالرحمن آل رقيب وأكد رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، أن الأوامر الملكية القاضية بتعيين عدد من القضاة وأعضاء هيئة كبار العلماء، تأتي امتداداً لمتطلبات المملكة وسعيها للتوسع الكبير في مرافق القضاء، وفي ما تحتاجه المحاكم المتخصصة. وأكد أن وجود هذا العدد الكبير من القضاة والمختصين لتولي هذه المحاكم، سيعمل على تطوير الدور الرئاسية والكبرى في القضاء، مثل المحكمة العليا والمجلس الأعلى للقضاء، مبيناً أن جميع من تم تعيينهم واختيارهم في مجلس القضاء وفي المحكمة العليا والاستئناف سيشاركون في مسيرة طيبة ومبشرة بالخير على مدار السنوات الأربع المقبلة، وهي الفترة التي حددت لهم لشغل تلك المناصب. ولفت آل رقيب إلى أن التنوع في اختيار أعضاء هيئة كبار العلماء أتى بناء على التنوع في المذاهب الأربعة، مؤكداً أن هذا التحول سيعمل على إثراء البحوث والإفتاء، ويجعل ما يصدر عن الهيئة وقراراتها التي يتطلع لها العالم العربي والإسلامي محل قوة كبيرة ومصداقية عالية. وقال: إن هؤلاء العلماء أفنوا شبابهم في خدمة العلم والدعوة إلى الله عز وجل، وفي خدمة دين المسلمين، مشيراً إلى أنهم صمام الأمان الذي يعود له الناس في أمور دينهم ودنياهم. وعدَّ المدة الزمنية المحددة لعضوية كافة أعضاء هيئة كبار العلماء ورؤساء المحاكم والقضاة بأربع سنوات، أنها تؤكد على ضرورة إشراك دماء جديدة في كل فترة، مبيناً أن تحديد المدة الزمنية يعد مطلباً أساسياً تكفلت به الحكومة، ومدة كافية ليخدم الإنسان هذا الجهاز الذي يعمل فيه، وبالتالي فيها تنوع وتجديد دماء لتتولى هذه الأمانة. خبرة كبيرة عصام الراجحي ولفت رئيس المحكمة الجزائية بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ عصام الراجحي إلى أن المرشحين لشغل المناصب لدى كل من هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء الأعلى، يشهد لهم بالباع الطويل والإخلاص في العمل من خلال سيرهم الذاتية وخدمتهم الطويلة للدين. وقال: إن خبراتهم وإمكانياتهم الكبيرة تكفي لكي يعملوا جاهدين خلال المدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وهي أربع سنوات، مؤكداً أن هذه المدة تأتي من مبدأ العدالة والتجديد للذين قد يتولون المنصب نفسه بعد انقضاء المدة التي خولتهم بالعطاء من خلالها. أصحاب لمسات رائعة فؤاد الماجد وأشار القاضي في محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ فؤاد الماجد إلى أن التعيينات والتعديلات والتنظيمات الجديدة والحكيمة الصادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين، ستأتي بالخير الكثير للوطن وللمواطنين لتنوعها وتميزها. وبيّن وقال: إن العلماء لهم تقديرهم واحترامهم وإجلالهم لفضل علمهم وكبر سنهم، حيث إنهم يعدون من العلماء المعتبرين، ولهم فضل كبير على المستوى العربي. ولفت إلى أن الحكومة أشارت لهم بالبنان وأجلتهم باعتبار فضلهم السابق وخيرهم على هذا البلد. وعن قراءته لتجارب الأعضاء المعينين في مجلس القضاء الأعلى وأعضاء هيئة كبار العلماء العملية والعلمية، أشار إلى أن رئيس هيئة كبار العلماء أستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، إضافة إلى أن عدداً من العلماء والمشايخ كانوا أصحاب لمسات رائعة من خلال مؤلفاتهم وكتبهم وفكرهم العلمي النير. وأكد في الوقت ذاته أن المدة الزمنية التي خولوا من خلالها بالعمل مناسبة ليعطي الإنسان أفضل ما لديه وتمنح الفرصة لتتولى الدماء الجديدة مكانهم. تقدير للأكفاء ومحاسبة المقصرين عياض السلمي من جانبه، بيّن مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عياض السلمي أن تعيينات خادم الحرمين الشريفين للأعضاء الجدد في هيئة كبار العلماء وفي مجلس القضاء الأعلى، استندت إلى خبراتهم العلمية والعملية، فضلاً عن سمعتهم ومصداقيتهم العالية في التعامل مع أمور الدين وفي أمور المواطن. وقال: لقد كان بعضهم أساتذة في الجامعات وخبرتهم العلمية طويلة، وعمل بعضهم في مجلس القضاء وشهد له بالأمانة فتولى منصباً أكبر وأرفع. وأكد أن سياسة الحكومة تقوم على منح الأكفاء والمخلصين في العمل كل التقدير والاحترام والإجلال، كما تحاسب في الوقت نفسه المقصرين والمهملين.