أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يُولون قضية الأمن المائي اهتماماً خاصاً، إيماناً منهم «حفظهم الله» بضرورة المياه وأهميتها لحياة الإنسان الخليجي أولاً، وكذلك للوفاء بمتطلبات المسيرة التنموية في دول المجلس. وقال: إن أبرز ما توصلت إليه قمة مجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في مملكة البحرين هو المضيُّ قُدُماً في مشروع الأمن المائي لدول المجلس، واستكمال الدراسات الخاصة بمشروع الربط المائي لما لهما من أهمية كبرى في تحقيق التكامل والترابط بين دول المجلس، وذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون في «أبوظبي» أمس، أمام الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للمياه التي تنظمها شركة مصدر بالإمارات العربية المتحدة.وحذَّر الأمين العام لمجلس التعاون من خطورة (مفاعل بوشهر النووي) الذي أصبح يمثل تهديداً للبيئة، خاصة بعد الأنباء التي ترددت مؤخراً عن خلل فني أدى إلى وقف تشغيله لفترة محدودة، والتي أثارت شعوراً بالقلق من خطورة هذا المفاعل، وما قد يترتب على تشغيله من أضرار بيئية، ولقد دعت دولُ المجلسِ إيرانَ إلى الالتزام بالشفافية التامة حيال هذا الموضوع، والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية، وتطبيق أعلى معايير السلامة في منشآتها، وقال: إن دول مجلس التعاون أعربت دائماً عن مواقفها المعروفة والثابتة تجاه مساعي إيران للحصول على الطاقة النووية، مشددة على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني في ختام كلمته أن دول مجلس التعاون، حرصاً منها على توفير الحماية اللازمة لمواطنيها وأراضيها ومياهها الإقليمية من تأثيرات الإشعاعات النووية، قد تبنت عديداً من الخطط والبرامج الضرورية، من بينها مشروع إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يتولى إجراء الفحوصات وقياس نسب الإشعاعات النووية في منطقة الخليج العربي ورصد التلوث فيه.