قال المهندس الزراعي سلطان بن محمد العيد رئيس قسم تدوير المخلفات الزراعية بمركز أبحاث الزراعة العضوية بعنيزة في ايجاز عن جانب زراعي: تعد عملية الكمرالهوائي هي عملية حيوية تعتمد على نشاط التمثيل الغذائي لعديد من الكائنات الحية الدقيقة، حيث تعتمد تلك الكائنات في تغذيتها على ما تحتويه هذه المخلفات النباتية والحيوانية من مواد كربوهيدراتية ونيتروجينية واثناء تغذيتها على هذه المواد تنطلق كميات كبيرة من الحرارة وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء. ونتيجة لتلك الحرارة المنطلقة فإن درجة حرارة المكمورة تصل إلى 55 – 75 درجة مئوية ولمدة قد تصل إلى شهر مما يساعد في القضاء على الميكروبات والفطريات الممرضة والنيماتودا. هذا إلى جانب ان هذه الكائنات الحية الدقيقة تقوم بإفراز العديد من المضادات الحيوية التي تساعد في القضاء على الممرضات اثناء فترة التحلل أو عند اضافتها الى التربة فإنها يكون لها دور كبير في المقاومة الحيوية لتلافي استخدام المبيدات.هذا الى جانب أن الكائنات الحية الدقيقة تقوم بإفراز بعض منظمات ومنشطات النمو الطبيعيه والتي تحسن من صفات المحاصيل الزراعية. ويضيف العيد في سياق حديثه: اذن الكمبوست ناتج التحلل البيولوجي لمادة عضوية من اصل نباتي او حيواني مع وجود الدفء والرطوبة المناسبة). أي بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، ويتم التحكم في نشاط الكائنات الدقيقة من خلال القيام بالتقليب الدوري لهذا السماد بآلة التقليب الملحقة بالجرار اوالمحراث اوآلة التقليب ذاتية الحركة لما لهذه العملية من اهمية في تهيئة الظروف المثلى للكائنات الحية الدقيقة داخل الكومة اوالتي يتم إضافتها إلى المواد المكمورة من خلال المنشط البكتيرى أو السماد العضوي الناضج أثناء عملية هدم المواد العضوية وتحللها وبناء الدبال والمواد الناتجة والمحافظة الدائمة على الظروف الهوائية. وتتطلب عملية إنتاج الكمبوست: نوع المواد الداخلة في عملية الكمر الهوائي وتباينها بحيث تحتوي على مخلفات محاصيل حقلية جافة وخضراء وبقولية ومخلفات إنتاج حيواني وداجني. ضبط محتوى الرطوبة للمواد المكمورة للمحافظة على التهوية خلال فترة الكمر الهوائي التحكم في حجم المكمورة بحيث لا يزيد العرض عن 3م والارتفاع عن 1.5 – 2 متر. إجراء التقليب مرة كل أسبوع بالوسيلة الملائمة لكمية السماد سواء كانت: (بالعمالة اليدوية –الجرار او المحراث - أوالشيول )"ويفضل التقليب بآلة التقليب الخاصة بإنتاج السماد العضوي." ويجب زيادة الاهتمام بتنوع المخلفات العضوية التي سوف يتم كمرها. وعند بناء المكمورات يجب أن تكون الطبقة الأولى من المخلفات الزراعية المفرومة الخشنة الجافة ثم تتعاقب الطبقات بالتبادل مابين مخلفات رطبة (غضة وخضراء) وجافة (غير غضة). ويضيف العيد: ويجب أن تكون نسبة الكربون إلى النيتروجين لا تقل عن 30: 1 حتى 50 : 1.ويجب أن يكون من ضمن المواد الداخلة في عملية الكمر مخلفات نباتية خضراء ويفضل أن تكون بقولية حيث ان وجودها يحسن من صفات المنتج بدرجة كبيرة وكذلك تهيئ بيئة مثلى للكائنات الحية الدقيقة لكي تقوم بمهامها . ويفضل إضافة التربة الطينية الزراعية أو معدن البنتونيت (الطفلة) أثناء عملية الكمر لإنتاج الكومبوست بنسبة5 -10% من المواد الداخلة في عملية الكمر . حيث وجد أن الكائنات الحية الدقيقة تحتاج إلى وجود معدن الطين أثناء نشاطها في التحلل للمساعدة في بناء معقد الدبال والطين حيث تتكون الروابط بين معدن الطين والمكون العضوي. ويختتم حديثه: كذلك يجب إضافة 5 10 % من الكمبوست الناضج حيث انه يحتوي على أهم الكائنات الحية الدقيقة الضرورية لعملية الكمر إلى جانب المساعدة في تحسين الرطوبة والتهوية داخل خط الإنتاج الجديد عند بداية عملية الكمر. ولتوفير الاحتياجات الغذائية للنبات من الفوسفور والبوتاسيوم والماغنسيوم فإنه يجب استخدام المصادر الطبيعية لهذه العناصر لذلك يضاف صخر الفوسفات كمصدر للفوسفور وصخرالفلسبار المطحون كمصدر للبوتاسيوم والدلوميت المطحون كمصدر للكالسيوم والماغنسيوم هذا إلى جانب احتواء هذه الصخور الطبيعية على بعض العناصر الأخرى الضرورية للنبات.