تسبب شح المعروض وزيادة الطلب في ارتفاع الأسعار، وسجلت أسعار الفحم في السوق نمواً مفاجئاً بلغ نحو 30 %، خلال الأيام الماضية، مقارنة بالفترة التي سبقتها، وقفز سعر الكيلو من سبعة إلى عشرة ريالات و15 ريالاً للنوع الممتاز، حسب تأكيدات موزعين في السوق . وأرجع متعاملون في سوق الفحم ارتفاع الأسعارإلى توقف الاستيراد من الصومال باعتبارها أهم مصدر للفحم في السوق المحلية لأسباب غير معلومة، ما تسبب في نقص المعروض، خصوصا في فترة حرجة بالنسبة للطلب، الذي يتضاعف في فصل الشتاء، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار التي قفزت بسعر كيس الفحم وزن عشرة كيلوجرامات من نحو 70 ريالا ، إلى 100 ريال ويصل أحيانا إلى 130 ريالا، والفحم الرديء من 50 ريالا إلى نحو 80 ريالا للكيس . وقال المورد عبدالله الصالح، إن ما يأتي من فحم إلى السوق حاليا يجىء عن طريق دبي، حيث يقوم مستوردون محدودون من داخل السعودية باستيراده ثم توزيعه في السوق في ظل الطلب المتزايد . وأضاف أن سعر الفحم يحدده سعر الشراء من الموزعين والموردين، مشيرا إلى نقص فحم السمر في السوق، كما أن فحم الغضا والأرطي اللذين لا تقل جودتهما عن السمر انقطعا من السوق بسبب القرارات الأخيرة لوزارة الزراعة، وأفاد أن الأضرار الناجمة عن ارتفاع أسعار الفحم لا تقتصر على الاستهلاك العادي، بل إلى نشاطات أخرى متنوعة منها إنتاج الطاقة، وتشغيل المطاعم والمقاهي، والتدفئة. وقال سعد العتيبي صاحب إحدى المزارع ، إن عمالة متخصصة في الفحم تقوم بشراء الأشجار ( الكين ) التي يصل ارتفاعها إلى 40 متراً، وأشجار أخرى بأسعار خيالية لإحراقها لإنتاج الفحم، ومن ثم بيعها على المحلات التجارية بأسعار مرتفعة. فيما أكد عدد من المستهلكين أنهم فوجئوا بصعود الأسعار السريع، وعدم وجود الفحم في أسواق حائل، وتراجع جودة الفحم المتوفر في السوق، ما جعلهم يتجهون إلى الفحم المستورد .