إنها كأرض تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة. حجمه أكبر من الأرض بسبع مرات. لكن مشكلته البعد السحيق: 42 سنة ضوئية. هذا يعني أننا لو أردنا الهرب من الأرض وبسرعة الضوء – وهذا مستحيل حتى الآن في إمكانات الفيزيائية الحالية- فسنحتاج إلى 42 سنة حتى نرسو على سطحه. من أعلن عن الكشف هو عالم الفيزياء الكونية جوليم أنجلادا إيسكوده من جامعة جوتنجن في ألمانيا، ويصف المكتشف الأرض الجديدة بمحيط مائي هائل وحيد، وغلاف جوي كثيف. فيه الليل والنهار والفصول ويدور حول الشمس (HD 40307) على نحو إهليلجي. وسنته أقصر من سنتنا (198 يوماً). ويبتعد عن شمسه بنفس مسافة بعد أرضنا عن شمسنا الحنون (90 مليون ميل). ويعتقد إيسكوده أن شروط الحياة ملائمة هناك لاعتدال المناخ ويتفاءل أن يصل العلم إلى تأكيد ذلك في مدى الثلاثين السنة القادمة. لم يمنح الكوكب اسم العالم قال إن تقاليد الاتحاد الكوني العالمي يمنح ذلك للكويكبات وليس الكواكب لذا أعطوه اسمه (HD 40307 g). كتبت فيما سبق عن كشفين مماثلين الأول لعالمين من سويسرا (بيجاسوس) يبعد 50 سنة ضوئية، وقبل فترة كتبت عن الكوكب جليسي (581 c) الذي يبعد عنا 20,5 سنة ضوئية. أعجب ما في الكشف أن إمكانات الرؤية الفلكية تجاوزت كشف النجوم إلى الكواكب. أما (الشموس) فبلغت 100 مليار نظام في مجرتنا درب التبانة أو رشة الحليب من أصل 100 مليار مجرة، فبأي آلاء ربكما تكذبان؟