اكتشف فريق دولي من علماء الفلك كوكبا جديدا خارج نظامنا الشمسي قابلا لتكون الحياة على سطحه نظرا إلى المسافة التي تفصله عن نجمه. ويدور هذا الكوكب الخارجي الذي أطلق عليه العلماء اسم “ايتش دي 40307 ج” حول نجمه المسمى “ايتش دي 40307″ في غضون مئتي يوم تقريبا، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب التي تتمتع بحجم أكبر من حجم الأرض. ويعتبر هذا الكوكب قريبا نسبيا من الأرض، إذ إنه يبعد عنها 42 سنة ضوئية (السنة الضوئية الواحدة تساوي 9460 مليار كيلومتر)، ويتخطى حجمه حجم الأرض بسبع مرات. أما نجمه فهو أصغر حجما من الشمس وأقل حرارة منها وهو يصدر شعاعا ضوئيا برتقالي اللون. ويشتمل هذا النجم على كوكبين اثنين آخرين على الأقل لكنهما، وخلافا لكوكب “ايتش دي 40307 ج”، قريبان جدا منه إلى درجة أن الحرارة لا تسمح للمياه بالبقاء سائلة على سطحيهما. ويعتزم العلماء الآن اللجوء إلى التلسكوبات الضخمة على الأرض لمراقبة هذا الكوكب الخارجي عن كثب وتحديد ما إذا كان يحمل أوجه شبه أخرى مع الأرض. وأشار العلماء إلى أن المسافة بين هذا الكوكب الخارجي ونجمه مشابهة للمسافة بين الأرض والشمس. وقد تم اكتشاف 846 كوكبا خارجيا حتى اليوم منذ العام 1995، خصوصا بفضل تلسكوب “كبلر” الأميركي الذي أطلق في آذار/مارس 2009 بهدف العثور على كواكب مشابهة للأرض خارج نظامنا الشمسي. وتتمتع غالبية هذه الكواكب الخارجية بحجم أكبر من حجم الأرض. (ا ف ب) | واشنطن