ودّع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين بخسارته من نظيره الكويتي (0/1) في المباراة التي أقيمت أمس السبت على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. سجل يوسف ناصر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13. بهذا الفوز رفع المنتخب الكويتي رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني ليرافق العراق إلى الدور نصف النهائي، واكتفى الأخضر السعودي بثلاث نقاط ليخرج إلى جانب اليمن من البطولة. وفي نصف النهائي الثلاثاء المقبل، تلعب الكويت مع الإمارات، ويلتقي العراق مع البحرين. وحملت المباراة الرقم 20 بين المنتخبين في دورات الخليج حتى الآن، رفع الكويتي رصيده إلى 9 انتصارات مقابل 4 للمنخب للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في 7 مباريات. وقد التقى المنتخبان في نهائي النسخة الماضية في عدن أواخر 2010 وفاز الكويتي 1/0 بعد التمديد. أعاد الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي سعود كريري إلى التشكيلة، كما أشرك تيسير الجاسم ويحيى الشهري وأحمد عطيف أساسيين، وغاب سلمان الفرج بسبب الإصابة، وفضل إبقاء لاعب الوسط معتز الموسى والمهاجم ناصر الشمراني على مقاعد الاحتياط. من جهته، دفع الصربي جوران توفيدزيتش مدرب الكويت بالجناح الأيسر علي علي أساسيا، وهو الذي كان قد سجل هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي النسخة الماضية، في حين أبقى الجناح الآخر العنزي احتياطيا سعى المنتخب السعودي إلى الإمساك بزمام المبادرة منذ البداية عبر الضغط خصوصا عبر العمق بتمرير الكرة إلى ياسر القحطاني وفهد المولد ويحيى الشهري، لكن السعوديين واجهوا تكتلا دفاعيا منظما حد من تحركاتهم وحرمهم من تشكيل فرص خطرة على المرمى. التهديد الأول للمرمى كان من جانب المنتخب الكويتي حين مرر بدر المطوع كرة إلى المهاجم يوسف ناصر في الجهة اليمنى فسددها باتجاه المرمى لكن الحارس وليد عبدالله كان لها بالمرصاد (9)، رد عليه «الأخضر» من خلال يحيى الشهري حين تابع كرة من ركلة حرة أرسلها أحمد عطيف مباشرة في الشباك الجانبي من الجهة اليسرى لمرمى حارس الكويت نواف الخالدي (12). وبعد دقيقة واحدة، خطف «الأزرق» هدف التقدم حين تلقى يوسف ناصر تمريرة بينية شق بها الطريق نحو المرمى متخطيا المدافع أسامة المولد إلى أن انفرد بوليد عبدالله فأرسلها على يمينه في الشباك. حاول الأخضر الاعتماد على التمريرات العرضية العالية كما حصل في مباراة اليمن نتيجة التكتل الدفاعي في العمق، فأرسل كريري كرة عالية من الجهة اليمنى ارتقى لها ياسر القحطاني وتابعها برأسه فوق المرمى (26). ودفع ريكارد بالمهاجم ناصر الشمراني بدلا من المدافع أسامة المولد سعيا إلى التسجيل قبل فوات الأوان، فبدأ المنتخب السعودي بالتالي الشوط الثاني مهاجما بقوة لاختراق الدفاعات الكويتية. بدأ مسلسل الفرص السعودية، بكرة بعيدة لسعود كريري (47)، ثم كاد تيسير الجاسم يعيد الأمور إلى نصابها حين سدد كرة قوية لامست القائم الأيسر لمرمى الخالدي (49). تكثف الضغط السعودي وسط تراجع كويتي تام، وكاد ياسر القحطاني يخطف التعادل في الدقيقة 58 عندما أرسل كرة من الجهة اليسرى للمنطقة لكن الخالدي ارتمى عليها وأنقذ الموقف، وأرسل أسامة هوساوي كرة صاروخية من بعيد علت العارضة الكويتية بقليل (68)، ثم تصدى نواف الخالدي لأخطر فرصة على الإطلاق حين صد كرة قوية لسالم الدوسري بديل فهد المولد، . وكانت جميع محاولات تيسير الجاسم خطيرة وأوشك أن يخطف هدف التعادل قبل النهاية بدقيقتين حين أرسل كرة من داخل المنطقة لامست القائم الأيسر لمرمى الخالدي. خيبة الأمل بادية على وجه ياسر الكويتي وليد علي يواسي يحيى الشهري صدمة على وجه كريري وغالب أسامة يتحسر وعطيف حزين استياء جماهيري وحزن على حال المنتخب حزن على حال المنتخب