استنكرت الشؤون الصحية على لسان المتحدث الرسمي سراج حميدان أمس وصف «تشخيص خاطئ» الذي يتداوله بعض أهالي المنطقة، للحديث عن حالة المتوفى الستيني (م.ع. القرشي)، الذي قضى بسبب ما يقال إنه مقص ترك في بطنه، كما هو متداول بين المواطنين، فيما أكد المتحدث في تصريح إلى الشرق» أن إدارته لا تزال تنتظر التقارير النهائية من مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة حول وفاة الستيني لدراستها. وكان القرشي (68 عاماً)، وبحسب ما يتداوله المواطنون وبعض أقاربه، قد توجه إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف بعد أن شعر بألمٍ شديد في بطنه، حيث تم تشخيص حالته باكتشاف ورم بين الأمعاء والمستقيم، وخضع لعملية استئصال الورم عن طريق قص جزء من الأمعاء مع إجراء توصيلة لها، وأمضى قرابة الشهر في المستشفى، يكابد الألم المستمر في بطنه. وقال حميدان نحن لم ننته من التحقيقات حتى الآن حول القضية، وسوف نصدر بياناً، بعد وصول التقارير النهائية حول الحالة من مدينة الملك عبدالله الطبية والتأكد منها. يأتي توضيح صحة الطائف بعد استفسار تلقته «الشرق» من أهالي المحافظة حول عدم تمكن أطباء مستشفى الملك عبدالعزيز في الطائف من اكتشاف المقص الطبي في بطن المريض الذي لقي حتفه مؤخراً في مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة بعد أن تمت إحالته من مستشفى الملك عبدالعزيز في الطائف. ونفى الحميدان أن يكون الأطباء في مستشفى الملك عبدالعزيز قد فشلوا في تشخيص الحالة. وقال إنه حتى الآن لم تصل التقارير الطبية النهائية التي توضح حقيقة ما جرى. وقد أحدثت وفاة المواطن الستيني، حالة من عدم الثقة بين ساكني الطائف تجاه المستشفى وكوادرها الطبية، ما دفعهم إلى مطالبة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الوفاة، وما وصفوه بأنه «إهمال طبي واضح». وأبدى عدد من المواطنين استغرابهم من الحادثة وقالوا: مشكلتنا أن هذا المستشفى محسوب على أهالي الطائف، وأنه تخصصي ولديه من الأجهزة الطبية والمختبرات الحديثة ما يغنيه عن الوقوع في مثل هذه الأخطاء الجسيمة. وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تستعد المستشفى فيه للاحتفال بعامها الأول لحصولها على شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية JCI التي تعد الرائد العالمي لاعتماد جودة المنشآت الصحية (CBAHI). كما أن برنامج مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي حصل في شهر رجب من العام الماضي على شهادة الجودة والاعتماد الدولي، حيث أُخضع لأكثر من 881 معياراً دولياً شملت (22) حقلاً شكلت كافة الأنظمة والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني قد أوضح في وقت سابق أن حصول المنشأة الطبية على شهادة الاعتماد الدولي والجودة يندرج ضمن المبادئ والأهداف التي تبنّتها وزارة الصحة، إيماناً منها بضرورة تطوير خدمات الرعاية التي تعنى بصحة المواطن، ومن أهمها الجودة، والتقييم، والمراجعة، والشفافية، مفيداً أن الوزارة تبنت خططاً تدريجية لتقييم أداء مرافقها عن طريق المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ومن ثم عن طريق هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية والكندية، وغيرها من الهيئات الصحية العالمية، بهدف تحقيق الاعتماد لجميع منشآتها. وأضاف أن هذه المستشفيات حصلت على التقويم في سبعة فصول من النسخة الرابعة للهيئة الدولية المشتركة وهي: الرعاية واستمراريتها (ACC)، ورعاية الجراحة والتخدير (ASC)، والقيادة والإدارة (GLD)، وتثقيف المرضى وذويهم (PFE)، وحقوق المرضى وذويهم (PFR)، والجودة وسلامة المرضى (QPS)، وإدارة المعلومات والتواصل (MCI). الجدير بالذكر أن حصول المنشأة الطبية على شهادة الاعتماد من اللجنة المشتركة الدولية له مزايا عديدة في تحسين الثقة العامة في المنشأة، وتأكيد التزامها والتزام العاملين بها بالجودة وسلامة المرضى وإشراك المرضى وعائلاتهم كشركاء في عملية الرعاية، وبناء ثقة منفتحة على التعلم من الأحداث السلبية والمخاوف الخاصة للسلامة، وضمان بيئة عمل آمنة فعالة تسهم في إرضاء العاملين وتأسيس قيادة تعاونية تسعى للتميز فيما يتعلق بالجودة وسلامة المرضى، وفهم كيفية الاستمرار في تحسين عمليات ونتائج الرعاية الإكلينيكية. ما دفع ذويه إلى الذهاب به إلى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث كانت المفاجأة بفقد الفريق الطبي للمقص داخل أحشائه حيث توفى بعد ذلك