الدمام – ناصر النجراني ريوف: شكراً يا ملكنا لإعادة المرأة السعودية إلى مكانتها التي حاول التشدد إخفاءها. الحر التميمي: أين المحتسبون الذين «نفشوا ريشهم» في مكتب العمل.. أليس الاختلاط واحداً؟! بوعبدالله: خطوة جريئة وربما تكون مشاركتها وكلمتها أقوى من بعض الرجال في المجلس. الشمري: نتمنى أن تكون هذه الخطوة بدافع الحاجة وليست من أجل تقليد الغرب والشرق. تفاعل المجتمع السعودي بأطيافه وفئاته كافة مع القرار الملكي بتعيين ثلاثين سيدة سعودية عضوات في مجلس الشورى، بكثير من التفاؤل والإيجابية، وعبّروا عن آمالهم في أن تقدم السيدات عضوات المجلس المعينات إضافة حقيقية ملموسة في كل ما من شأنه خدمة ورفاهية أبناء وبنات الوطن، والمواطنات على وجه الخصوص. وشهدت مواقع الصحف السعودية تحديداً، كثيراً من الردود والتعليقات التي امتلأت بعبارات التفاؤل والتعبير عن الفرح والاستبشار بقرار الملك التاريخي، الذي عدّه كثيرون ممثلاً لمرحلة جديدة للمجلس، ولدور المرأة السعودية تحديداً في إثراء الحياة العامة ووضع بصمتها المميزة في تاريخ النهضة ومشروعات التنمية التي يعيشها الوطن. «الشرق» رصدت جانباً من تلك التفاعلات والتعليقات في بعض المواقع الرسمية للصحف السعودية لتضعها بين يدي القارئ، التي لم تخلُ في معظمها من العفوية والبساطة، في نفس الوقت الذي تعكس فيه صدق المشاعر وعمق الثقة بالقرار الكريم. في الموقع الرسمي لصحية (الرياض)، كتب صاحب المعرّف «ريتشارد نصري»: لك جزيل الشكر يا والدنا أبا متعب، على هذا الخبر الذي أبهج قلوبنا، خطوة رائعة تدفعنا للأمام في مسار الإنسانية والحضارة. عقول رائعة، وبنات وطنيات متفوقات، يتفوقن بفكرهن وعلمهن وإنجازاتهن على عشرات الآلاف ممن يسعى ليمنعهن من أخذ حقوقهن. شكراً لك يا ملكنا، لإعادة المرأة السعودية لمكانتها، التي حاول التشدد إخفاءها، والقادم أجمل بإذن الله. أما صاحب المعرّف «ريوف» فقال: قرار تاريخي وعظيم في عالم المرأة السعودية، من رجل شجاع، وقائد بطل، الله يطوّل بعمره ويعطيه الصحة والعافية، فالمرأة السعودية في عهده أصبحت تتميز بالرقي والريادة، وتحصل على مراكز لم تحلم بها من قبل، وعقبال ما نسمع بقرار قيادتها السيارة. وكتب «الحرّ التميمي»: أنا مؤيد لهذا القرار بشكل كبير، لكن أين هم أسود الحسبة الذين ذهبوا لمكتب العمل ونفشوا ريشهم هناك، أليس الاختلاط واحداً، سواء في الشورى أو مكتب العمل، ما لكم لا تنطقون؟! ومن جهة ثانية، وعلى الموقع الرسمي لصحيفة (اليوم) علّق صاحب معرّف «أقول» قائلاً: تستاهل المرأة في المجلس وأطول الشوارب ما يقدرون يسوون شي، وعسى المرأة تسوي شي، وأنا أتوقع المرأة في هذا الوقت عن 100 رجل، وإلى الأمام وبالتوفيق للجميع. فيما أيّد «بوعبدالله» ذلك معلقاً: مشاركة المرأة في المجلس أعدّها خطوة جريئة وستكون موفقة بإذن الله، فلربما تكون مشاركتها وكلمتها أقوى من بعض الرجال في هذا المجلس، موفقين لما فيه خير وصلاح مملكتنا الغالية وشعبها. كما كتب «سياسي» قائلاً: المرأة نصف المجتمع، وبمشاركة المرأة في الشورى بنسبة لا تقل عن 20% وتقييدها بالحجاب هذا يدل على السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد استشار بعض النساء المؤمنات، فلا يمكن الاستغناء عن استشارة المرأة خصوصاً ونحن في عصر العلم والثقافة. ودوّن صاحب المعرّف «محمد» قائلاً: بصراحة، تعيين المرأة في هذا المنصب خطوة موفقة وتُحسب للملك، نتمنى منها تمثيل المواطنة بالشكل الصحيح، وبالحدود الدينية، وعدم الخوض في سفاسف الأمور، بل تأمين الأعمال المناسبة للمرأة يجب أن يكون هدفهم الأول، وإشراكهن في وظائف المجالات الهندسية. أما في الموقع الرسمي لصحيفة (الوطن)، فقد علّق «الشمري» قائلاً: نتمنى أن تكون الخطوة من دوافع الحاجة، وليست من أجل تقليد الغرب والشرق، نحن ملزمون بكتاب الله وسنة رسوله، وهي سر عزنا ووحدتنا، وأمننا واستقرارنا، ودونها سيكون الضياع والخراب، والشواهد حاضرة فيمن تنكب عما أحل وحرم الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وقال «واحد من الناس» في تعليقه: ليس المهم أن تعمل المرأة إنجازات أو لا تعمل، المهم أنها تجتهد مثلما اجتهد الأعضاء الذكور خلال السنوات الماضية، إذا لم تحقق المرأة ما تصبو إليه في هذا المجلس ليس لأنها ناقصة، بل لأنه لا توجد إرادة جادة لعمل هذا المجلس، المهم في نظري أن يبدأ المجتمع برؤية حضور المرأة في كل مكان، فهذا أمر فطري وطبيعي، فهي إنسان في النهاية، وليست شبحاً يتم تخويف وترهيب الرجال من الحديث معه. فيما كان تعليق «عماد العمصي» على القرار بقوله: نقلة فريدة من نوعها في تاريخ مجلس الشورى في المملكة، وأنا أؤيد دخول المرأة المجلس، ليس بسبب إثبات وجودها في المجتمع، أو أنها ليست قادرة على التعبير عن رأيها، بل لكي نتواصل بالأفكار، والمشاركة في حضور الرأي الصحيح، الذي سوف يكون نظرية جديدة لجيل جديد، ولكن أرجو الانضباط والحلول المتعلقة بالمجتمع، والنهوض نحو التطوير والرقي بين المجتمعات، وأتمنى من الله مزيداً من الازدهار لبلدنا الغالي. اليوم الوطن