أطلق شباب متطوعون في الأحساء حملة حملت شعار “أحساؤنا نظيفة” بقيادة علي عبدالله بو خمسين، الذي يعمل مدير مبيعات وحدة في إحدى الشركات الخاصة. وقال علي بو خمسين إنِّ الفكرة بدأت بإعلانها على حساب موقع التواصل الاجتماعي” تويتر”، و”هاشتاق” يحمل اسم شعار الحملة، لافتاً إلى أن الحساب وصل متابعونه في أقل من سبعين يوماً إلى 850 متابعاً. وأضاف أن الفكرة بدأت لمساتها على أرض الواقع بدعمٍ من نائب رئيس المجلس البلدي بالأحساء “ناهض بن محمد الجبر”، واكتملت بالاتفاق بينه وبين الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء لتنسيق أعمال الحملة التطوعية. وتابع “انضم للحملة 15 متطوعاً حالياً، إلى جانب عشرة أشخاص آخرين مازلوا يستكملون تعبئة بياناتهم الشخصية للمشاركة في الحملة، وأن الانضمام للحملة مازال مفتوحاً لجميع الأعمار”. وذكر أن شروط الانضمام للحملة ألا يقل عمر المتقدم عن 16 عاماً، وشرط موافقة ولي الأمر، ومازال التسجيل مستمراً في الحملة كونها في بداياتها، موضحاً أن الحملة تبدأ نشاطها العملي الخميس 1434/3/12ه الموافق 24 /1 /2013م. وأوضح أن فكرة الحملة هي عبارة عن تنظيف المرافق العامة الموجودة في الأحساء، وتشمل الأماكن السياحية والمعالم المشهورة وغيرها، وتستهدف مشاركة كل فئات المجتمع الأحسائي لإنجاح الحملة، وذلك من خلال التركيز على الدوائر الست للمجتمع، وهي: الدوائر الحكومية كالأمانة، والمرور، والشرطة، وهيئة الري والصرف، وغيرها، بمسؤوليهم أو مَنْ ينوب عنهم، والتجار، والشركات ومَنْ ينوب عنهم، والمؤسسات الاجتماعية، وخص بالذكر فئة النوادي الرياضية بالأحساء. وتمنى بو خمسين دعم اللاعبين للحملة بالمشاركة فيها، وكذلك المشايخ ورجال الأعمال، وشخصيات المجتمع لما لهم من دور ريادي في قيادة وخدمة المجتمع، كذلك الإعلاميون لإيصال الرسالة لأكبر عدد ممكن، بالإضافة إلى المتطوعين من المواطنين. وأكد بو خمسين “سنكسوها بأفكارٍ أكثر لتوسيع الرقعة؛ فبدل ما أن تدار من قبل شباب أو فئة أو مجموعة صغيرة؛ فتكون رسالتهم ذات صيت صغير وبسيط سرعان ما ينطفئ بريقها، وتبقى حملتهم عبارة عن صور هنا وهناك، مع احترامنا لأي عمل تطوعي كونه له تأثير إيجابي، لكن نريد ترسيخ الرسالة الرئيسة لحملتنا، وهي أن النظافة ثقافة”. وقال “لنتجنب أن تُنسى الحملة، ونرجع كما كنا مخلفات في كل مكان وإهمال لدى الكثير من المواطنين، مُوضحاً أن الهدف من الحملة هو تحويل التعليم الورقي في الكتب المدرسية إلى تعليم تطبيقي نابع من المجتمع لصنع جيل جديد تترسخ في مبادئه نظيفة، ليكون سلوك النظيف عادة مكتسبة، وليست تلقينية مجبراً عليها في البيت أو المدرسة. وأضاف “سنقوم في هذه الحملة بإعداد نموذج متكامل ومميز نسعى لأن يكون أفضل وأوسع ليصبح أول نموذج لأول عمل تطوعي للنظافة على مستوى المملكة، وليس فقط على مستوى محافظة الأحساء، ستشمل كل نطاقات وفئات المجتمع الأحسائي”. وبيَّن أن الحملة مكونة من فريقين الأول سيوجد بجبل القارة، وقد تم اختيار هذا الموقع لِما يعنيه لكل الأحسائيين، وهو من أكبر المعالم وأشهرها، وكذلك القيام بإزالة الكتابات، والطلب من أمانة الأحساء بعد انتهاء الحملة أن تقوم بترميم المباني الموجودة بالجبل كالمقصف، والتنسيق مع فنانين متطوعين من أبناء الأحساء بتقديم عدة رسومات لاختيار أفضلها للبدء بالرسم مما يتناسق مع الجبل على هذه المباني. أما الفريق الثاني من المتطوعين، فيتمثل دورهم مبدئياً في توزيع هدايا تدعم رسالة الحملة وهي عبارة عن: رزمة أكياس نفايات للمنزل، ورزمة أكياس نفايات للسيارة، وملصقات وبروشورات للتوعية بالنظافة مقدمة من الراعي الماسي للحملة. الأحساء | حنان العنزي