شدّت مصر العروبة بقوّة أنظار العالم العربي والإسلامي بعقدها مؤتمر نصرة الأحواز لأول مرّة بعد انتصار الثورة وبحضور عدد من الشخصيّات العربيّة والإسلاميّة. وأعلن عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية عن اعتياد مصر أن تكون قبلة للمظلومين في إشارة إلى الشعب العربي الأحوازي المظلوم، استقبلت مصر وزير خارجيّة دولة الظلم الإيرانيّة قبل يوم واحد فقط من عقد مؤتمر نصرة المظلومين على يد الظالم نفسه! وأربك مؤتمر نصرة الأحواز في القاهرة الساحة الوطنيّة الأحوازيّة لعدم تلقيها أية دعوة من قبل منسّقي المؤتمر! وتكمن المفارقة باستقبال مفتي الأزهر للجلاد والضحيّة برعايته مؤتمر نصرة الأحواز المحتلة واستقباله وزير خارجيّة دولة الاحتلال الإيراني! ووجّه نجاد دعوة إلى د. مرسي لاستضافته في طهران لتوطيد العلاقات المصريّة الإيرانيّة، وأعلنت مصادر إيرانيّة عن زيارة نجاد لمصر مطلع الشهر القادم. وأكدت مصادر الزيارة السريّة لقاسم سليماني زعيم فيلق القدس الإرهابي الإيراني إلى مصر وأفادت أن الحكومة المصريّة تستعين بإيران للاستفادة من تجربتها في إدارة شؤون البلاد ما بعد الثورة! علماً أن النظام الإيراني قد احترف كيفيّة الانقلاب على ثورة عام 1979 وقضائه على كافة القيم والمبادئ التي تفجّرت من أجلها. والمعروف أن لمصر تجربة عظيمة في الإدارة بحكم حضارتها المشعّة والضاربة جذورها في أعماق التاريخ منذ أكثر من خمسة آلاف عام، والتي ولدت أعجوبة منارة الإسكندرية والأهرامات.