ذكرت ل «الشرق» الكاتبة مسعدة اليامي، عضوة النادي الأدبي في نجران، وعضوة اللجنة النسائية فيه، رداً على سؤال عن آلية العمل الجديدة للجنة النسائية «أملي أن تكون هنالك ثقة وآلية واضحة لكيفية سير العمل، فكل اللجان النسائية تنحو هذا المنحى. وخاصة في العمل المشترك المتمثل في مهرجان قس بن ساعدة، من ناحية معرفة البرامج والشخوص المستضافين، حيث يجب إرسال أسماء ضيفات المهرجان على العناوين الخاصة بنا مبكرا». يأتي كلام اليامي هذا دفاعاً عن المرأة في هذه اللجان حديثة العهد، فاللجان النسائية في النوادي الأدبية في المملكة تم استحداثها، لتتمكن المرأة من لعب دورها الثقافي، وبما يكفل لها خصوصيتها في المجتمع، لكن بعض اللجان النسائية مازالت تدار بعقول رجالية، ودون استقلالية كما تقول اليامي، ما أدى إلى استقالة رئيسات اللجنة النسائية في أدبي نجران بعد فترة قصيرة من تعيينهن في العام الماضي. مضيفة أن «النادي قام في هذا العام بتشكيل لجنة نسائية جديدة ترأسها رفعة القشانين، إضافة لي كعضوة»، إلا أن أعضاء اللجنة كما تقول مسعدة «لم يتم توقيع العقود معهن حتى الآن، الأمر الذي سينعكس على مسيرة الحراك الثقافي لمثقفات المنطقة». وأكدت اليامي أنها تحلم بإدراج أصبوحة ثقافية في برامج مهرجان قس بن ساعدة تقام في الجامعة، تحت إشراف النادي، متأملة «أن يتعزز الاحترام والثقة والترابط بين العضوات، وأن يكون التعامل موضوعياً، خاصة أن أغلب أعضاء النادي يعملون في مجالات التعليم، ويعلمون جيداً الآلية التي تتبع من قبل الفريق الإداري، ومن خلالها يكون العمل واضحاً». وختمت اليامي بالقول: «أنا مؤمنة بأن المرأة السعودية قادرة على أن ترتقي بالمكان عندما تلتمس الجدية من قبل الآخر في إطار من التواضع والحوار الجاد.. فرفقاً بالقوارير.. لأن خطوات النجاح ليست من الوهلة الأولى، ولكنها تنمو في حال كان هناك تعاضد وتعاون من الفريق بطريقة دائمة، حتى تكون مساحة الثقة كبيرة، وليست طريقة نفعية وقتية. نحن لجنة ثلاثية ستعمل لأربع سنوات مقبلة، وإذا سقطت، فالخلل لن يكون في المرأة، بل من القسم الأساسي الذي بيده السلطة والصلاحية التي وجدت من أجل خدمة التنمية الثقافية في المنطقة، ومن الروابط التي يتوجب أن تكون واضحة. وليست مجرد كلام، آمل أن أتسلم ورقة تثبت انتمائي إلى النادي الأدبي محددة بالفترة الزمنية التي سأعمل فيها معهم. ومن حقي أن يكون هناك ما يثبت واجباتي، وحقوقي خلال فترة تعاوني معهم».