قدّم رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني اعتذاره لمدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي، وذلك لما جاء في أحد عناوين الصحف القطرية «كهربجي يحلم بالفوز بكأس الخليج» ويقصدون بها مدرب الإمارات. وحرص الشيخ حمد آل ثاني على زيارة البعثة الإماراتية وتقديم الاعتذار للمدرب الوطني الإماراتي عما جاء في الصحيفة. واعتذرت الصحيفة القطرية عن العنوان وقال مسؤولوها إن الأمر لا يتعدى سوء فهم ولم يكن المقصود بالعنوان الإساءة للمدرب الإماراتي الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة قسم الكهرباء. مهدي علي ويعد مهدي علي حالة خاصة في كرة القدم الإماراتية، كونه المدرب الوحيد الذي قاد المنتخبات الوطنية كافة، فعمل مساعداً لجمعة ربيع في تدريب منتخب الناشئين عام 2007 ومن ثم أصبح مدرباً لمنتخب الشباب (2008-2009) والمنتخب الأولمبي (2010-2012)، قبل أن يعين في أغسطس الماضي مدرباً للمنتخب الأول. وكانت الإنجازات والألقاب هي السمة الأساسية لمسيرة مهدي علي في التدريب، بعدما فاز منتخب الناشئين بلقب كأس الخليج 2007، ومنتخب الشباب بلقبي الخليج وكأس آسيا 2008، والمنتخب الأولمبي بلقب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية وفضية الأسياد عام 2010. ويعد تأهل منتخب الإمارات إلى أولمبياد لندن 2012 للمرة الأولى في تاريخه الإنجاز الأكبر لمهدي علي الذي ارتبط اسمه دائماً بالنجاح. كانت لهذا المدرب تجربتان ناجحتان مع الأندية أيضا، عندما أصبح أول مدرب في الإمارات يشارك في كأس العالم للأندية بعدما قاد الأهلي في البطولة عام 2009 في أبوظبي، ثم درب بني ياس عام 2011 وساهم في بقائه في الدرجة الأولى بعدما كان مهدداً بالهبوط إلى الثانية. وتألق مهدي علي، المولود عام 1965، في التدريب الذي شكل تكملة لمسيرته الناجحة كلاعب، إذ يعد من أفضل لاعبي خط الوسط الذين أنجبتهم كرة القدم الإماراتية منذ أن بدأ مشواره في فريق الشباب للنادي الأهلي عام 1972 حتى اعتزاله عام 1989. ولا تتوقف نجاحاته على كرة القدم فقط، بل تشمل مسيرته في الحياة، حيث يعمل مهندساً مدنياً في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهو يشغل حالياً منصب مدير إدارة نظام الدفع الإلكتروني الموحد فيها.