كشف أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، ل “الشرق” عن أن أجواء المملكة يمرّ منها سنوياً قرابة نصف مليار طائر مهاجر. وقال الأمير بندر: إن هذه الإحصائية مبنية على دراسات عملية توصلت إلى أعداد الطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا التي تمر عبر مسار البحر الأحمر فقط، مضيفاً أن قلة الدراسات حول الطيور المهاجرة للمملكة تصعّب حصر أنواعها وسلوكياتها وأعمارها. وركز أمين عام الهيئة، على هجرة الصقر الأسحم المهدّد بالانقراض، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الطيور المهاجرة، حيث يصل إلى جزر في البحر الأحمر والخليج العربي للتكاثر، وتعتبر جزر فرسان مهمة جداً لتعشيش هذا النوع من الطيور. وقال الأمير بندر: سجلت إحدى الدراسات مرور 25 ألف طائر من النوع نفسه خلال أسبوعين من شهر أكتوبر على طريق الهدا بالطائف. وقسّم الأمير بندر الطيور المهاجرة في المملكة إلى أربعة أقسام حسب أوقات مرورها للمملكة، مفيداً بأن عدد الأنواع يُراوح بين 150-250 نوعاً، وأكد أن الدول التي تهاجر منها الطيور إلى المملكة شتاءً هي: كازاخستان، وأوزباكستان، وروسيا، وفنلندا، والتشيك، والصين. ونوه بالمنظمات الدولية التي تُعنَى بالمحافظة على الطيور، حيث وضعت لهجرتها أربعة مسارات تُعرف بالمسارات السياسية تحدد بموجبها الدول المرتبطة بكل مسار، ومن ثم أنهى برنامج الأممالمتحدة للبيئة مع عدد من الدول تفاهمات لحمايتها، مشيراً لوقوع المملكة على مسارين هما: أيوراسيا ومسار وسط آسيا. وقال: إن المملكة جزء من هذه الاتفاقيات الدولية، وتوجد تشريعات محلية لمنع صيد أنواع منها، خاصة بعد ظهور مشكلة أنفلونزا الطيور. وأضاف: رغم ذلك فقد رصدت الهيئة السعودية العديد من التجاوزات حتى إن بعض الصيادين يطلقون النار على أي طائر يمر من أمامهم، وقد أدى ذلك لاختفاء طائر الحبارى من العديد من مناطق المملكة، وهو ما دفع بعض الصيادين للسفر لمناطق تعشيش الحبارى المهاجرة لصيدها. ويذكر سموه، أن مدة مكوث هذه الطيور غير مؤكدة بسبب قصور الدراسات حول هذا الموضوع، وتتراوح من ساعات إلى ستة أشهر، مضيفا أن الهجرة جزء من التركيب الجيني للطيور، الذي تلعب الظروف المناخية دورا فيه، حيث يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم ويشكل منبها للهجرة. تمرّ من سماء المملكة أربعة أنواع مهاجرة الطيور العابرة تبدأ في الوصول مع منتصف شهر يوليو، وبداية شهر أغسطس، وتستخدم الطيور أجواء المملكة كمنطقة عبور بين أيوراسيا وإفريقيا، وتتراوح فترة مكوثها من عدة ساعات إلى ثلاثة أسابيع، وذلك للتغذية والراحة. ومنها طائر “الرهو”، وطيور “الوروار”، وطيور “المرزة”. تصل في شهري أكتوبر ونوفمبر، وتغادر في فبراير ومارس، ومنها الجوارح ك “العقاب الإمبراطوري”، و”العقاب المنقط الكبير”، و”النسر الأسود”. تصل خلال فصلي الربيع والصيف، وهي طيور قضت الشتاء في القارة الإفريقية، وتأتي لأراضي المملكة للتعشيش بعد انتهاء الموسم الذي يصل بين ثلاثة – ستة أشهر، تغادرها مع نهاية الصيف وبداية الخريف أو بداية الشتاء، حسب النوع لتهاجر لمناطقها الشتوية. ومن أشهرها: الطيور البحرية كطائر “الخرشنة”. المهاجرة داخلياً وهذه تهاجر داخلياً، وتتحرك ضمن حدود الجزيرة العربية، ولا تغادرها الصيد الجائر يؤثر في تكاثر الطيور المهاجرة (الشرق) طيور مائية مهاجرة تتخذ من المملكة نقطة عبور (الشرق) العقاب الإمبراطوري طيور الرهو طائر الوروار طائر الخرشنة