وجهت السلطات الليبية أول أمس، الدعوة لآلاف المتمردين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بنظام معمر القذافي ليسجلوا طلبات الحصول على وظائف في القوات المسلحة، في إطار خطط المجلس الوطني الانتقالي لتسكين المقاتلين السابقين في مناصب رفيعة بالجيش. وكان المجلس الوطني الانتقالي أعلن عن خطط لتوظيف الثوار السابقين وأعضاء الميليشيات في الجيش وقوات الأمن، وأضاف أنه سيساعد المقاتلين أيضا في التقدم لوظائف مدنية في الحكومة عبر وزارة العمل. وتأتي هذه الخطوة اختبارا لقدرة الحكومة على إقناع قادة الثوار بالتخلي عن قيادتهم لمقاتليهم. وقال وزيرالدفاع الليبي إن ليبيا ستضم آلافا من الثوار السابقين، الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي إلى القوات المسلحة ابتداء من يناير كانون الثاني. وتوافد عدد من مقاتلي منطقة بن عاشور في طرابلس إلى المركز استعدادا لتعبئة طلبات التوظيف. وقال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي يدعى البهلول الحمروني، إن عملية التسجيل تهدف إلى التحقق من عدد المقاتلين السابقين في المنطقة. وأضاف «اليوم نحن نستدعي بعض الثوار لتعبئة الاستبيان تمهيدا لالتحاقهم بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية ، وحصر ثوارنا في منطقة المنشية شهداء بن عاشور». والتزم بعض الثوار بالموعد النهائي الذي فرضه المجلس الوطني الانتقالي للانسحاب من العاصمة طرابلس، ولكن ما زالت بعض الميليشيات التي يقودها قادة متنافسون يسيطرون على بعض المنشآت ونقاط التفتيش في أنحاء المدينة. ومنح غياب جيش فعال وشرطة قادرة المجال للميلشيات للقتال في معارك تنافس على النفوذ بعد انتهاء الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي بعد حكم دام 42 عاما.