عين رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الثلاثاء يوسف المنقوش رئيساً لأركان القوات المسلحة في أول تحرك ملموس لبناء جيش ليبي جديد. وأعلن تعيين المنقوش في الوقت الذي قتل فيه أربعة مقاتلين في معركة بالأسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس الثلاثاء وهو ما يؤكد التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في السيطرة على الجماعات التي أطاحت بمعمر القذافي. وللمساعدة في استعادة القانون والنظام تزمع الحكومة المؤقتة استيعاب آلاف المسلحين السابقين بالجيش والشرطة ووظائف مدنية أخرى. ويقول بعض قادة الميليشيات أنهم لن يتخلوا عن قيادة مقاتليهم إلا إذا حل محلهم جيش وأجهزة أمن منظمة. ويمكن أن يمهد تعيين المنقوش الطريق لتشكيل جيش منظم لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قادة الميليشيات سيقبلونه قائداً للقوات المسلحة. غير لأن فرصه قد تلقى دعماً لكونه من مصراتة موطن عدد من الميليشيات القوية التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الليبي السابق. وربما كانت صلة المنقوش بمصراتة دافعاً رئيساً وراء قرار اختياره لأن وزير الدفاع الجديد أسامة الجويلي ينحدر من الزنتان وهي قاعدة لميليشيا رئيسة أخرى.