قال وزير الدفاع الليبي: إن ليبيا ستضم آلافا من الثوار السابقين الذين ساهموا في الاطاحة بمعمر القذافي إلى القوات المسلحة ابتداء من يناير. وتأتي هذه الخطوة اختبارا لقدرة الحكومة على اقناع قادة الثوار بالتخلي عن قيادتهم لمقاتليهم. وعلى الرغم من ان الثوار التزموا بالموعد النهائي الذي فرضه المجلس الوطني الانتقالي للانسحاب هذا الاسبوع من طرابلس ما زالت بعض الميليشيات التي يقودها قادة متنافسون يسيطرون على بعض المنشآت ونقاط التفتيش في انحاء المدينة. ومنح غياب جيش فعّال وشرطة قادرة المجال للميلشيات للقتال في معارك تنافس على النفوذ بعد انتهاء الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي بعد حكم دام 42 عاما. وقال وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية اسامة الجويلي في مؤتمر صحفي حضره وزير الداخلية فوزي عبد العال : إن برنامج دمج الثوار يتضمن دمجهم في عديد من المجالات ومن بينها الجيش. واضاف الجويلي وهو قائد ميليشيا من الزنتان ألقت القبض على سيف الاسلام نجل القذافي في نوفمبر : إن الفكرة من هذا البرنامج هي ضخ دماء جديدة في الجيش كان القذافي يهمّشها. وأكد وزير الداخلية فوزي عبدالعال ان الدعوة ستوجه للثوار ايضا كي يتولّوا وظائف في وزارة الداخلية التي قال انها تحتاج إلى موظفين. وقال : إن الثوار من الممكن ان يتقدموا ايضا للحصول على وظائف مدنية في المصالح الحكومية من خلال وزارة العمل. ويعني رفع عقوبات مجلس الامن التابع للامم المتحدة المفروضة على البنك المركزي الليبي وشركة فرعية ان القادة الانتقاليين سيضعون ايديهم على الاموال التي يمكنهم استخدامها في منح الثوار وظائف حكومية جيدة الأجر. وقال الجويلي : إن من ضمن الخطة تدريب الثوار على تولي مناصب رفيعة في الجيش. واضاف : إن تسجيل وتعيين الثوار في الجيش والشرطة وغيرهما من المواقع سيستغرق شهرا وان تدريبهم على حراسة الحدود والمنشآت ومن بينها آبار النفط والمصافي سيستغرق شهورا. وتسيطر الميلشيات في الوقت الحالي على هذه المنشآت. وأكد انه سيسمح للجميع بالانضمام إلى القوات الخاصة والبحرية وغيرها. وقال ان المحادثات تجري مع عدد من الدول من اجل تدريب الثوار داخل وخارج ليبيا من اجل اعدادهم للجيش. وتجاهل القذافي الجيش وأعطى السيطرة لكتائب امن يقودها ابناؤه او مقربون منه. وقال الجويلي : إنه ليس قلقًا بشأن المناوشات التي تحدث بين الحين والآخر بين فصائل الثوار وأنه على اتصال مستمر بمعظم قادة الميلشيات.