قراءة المدرب الوطني: يوسف الغدير الأحمر تفوق في الجهة اليسرى.. وعمان اعتمدت على الكرات الطولية العنابي عانى من سوء التنظيم.. والأبيض تميز بالانسجام يوسف الغدير حقق المنتخب الإماراتي الأهم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى من بطولة «خليجي 21» بفوزه على نظيره القطري (3/1) أمس الأول، فيما كانت السلبية حاضرة في مباراة الافتتاح بين المنتخبين البحريني «المستضيف» ونظيره العماني، ليتصدر الأبيض الإماراتي مجموعته بثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من البحرين وعمان، وبقيت قطر دون رصيد. البحرين وعمان غالباً ما تتأثر المباريات الافتتاحية بكثير من الحذر والتنظيم داخل الملعب وهذا ما وضح جلياً في قمة الافتتاح بين المنتخب المنظم للبطولة البحريني ونظيره العماني، وإن كنت أتوقع المبادرة الهجومية من قبل صاحب الأرض والجمهور المنتخب البحريني، لكن ما شاهدناه هو العكس حيث كان المبادر بالهجوم هو المنتخب العماني وخاصة في أول سبع دقائق ومن ثم تحول اللعب وكانت السمة السائدة هي الحذر من قبل الفريقين وإن كانت الجبهة اليسرى للمنتخب البحريني هي صاحبة المبادرة والفاعلية الهجومية بوجود راشد الحوطي وفوزي عايش ولكن دون خطورة تذكر داخل منطقة الجزاء، حيث عاب على الشوط الأول عدم وجود الفرص الحقيقية لكلا الفريقين عدا بعض المحاولات ومنها تسديدة فوزي عايش في الدقيقة السابعة والثلاثين. أما المنتخب العماني فقد اعتمد على الكرات الطولية إلى عماد الحوسني الذي كان معزولاً تماماً نظراً للقوة الدفاعية للمنتخب البحريني المتمثلة بلاعبي قلبي الدفاع محمد حسين والمرزوقي وعاب على المنتخب العماني عدم وجود صانع لعب أو زيادة عددية في الشق الهجومي وذلك لوجود حديد وكانو اللذين لا يجيدان الأدوار الهجومية وصناعة اللعب وهذا قد يوثر على استحقاقات المنتخب العماني بعد كأس الخليج وتحديداً في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل. تميز المنتخبان بالارتداد السريع في الحالة الدفاعية وإغلاق منطقة المناورة، لكنهما عانيا من عدم المساندة من خلف المهاجمين أو الأطراف وعدم التحضير في ملعب الخصم. بذلك كانت نتيجة التعادل السلبي عادلة لكلا الفريقين والتي قد لا تخدمهما في باقي البطولة. قطر والإمارات مباراة ممتعة مفتوحة من قبل الجانبين تسيد فيها المنتخب الإماراتي زمام المباراة من حيث المستوى والاستحواذ واللعب الجماعي المنظم بدأها في الشوط الأول بالضغط على المنتخب القطري في ملعبه، ولم يتعامل الأخير مع هذا الضغط بالشكل الأمثل، وكان من المفروض لعب الكرة إلى الأمام بدلاً من التحضير في الشق الدفاعي الذي أحرج المدافعين كثيراً لا سيما أن لاعبي المنتخب الإماراتي أجادوا الضغط على اللاعبين. وكان وجود عمر عبدالرحمن وعامر وخميس إسماعيل دور فاعل في تسيير المباراة «خاصة في الشوط الأول، وما ميز المنتخب الإماراتي أيضا هو التنظيم في الوسط وافتكاك الكرة واللعب ككتلة واحدة في الشقين الدفاعي والهجومي وعدم وجود ثغرات بين خطوطه. بينما المنتخب القطري كان أقل في الاستحواذ وتدوير الكرة وصناعة الفرص إضافة إلى سوء التنظيم الدفاعي وخصوصاً في عدم إجادة مصيدة التسلل التي نتج منها الهدف الثاني للمنتخب الإماراتي. وإن كان العنابي هو المبادر بالتسجيل في بداية الربع ساعة الأولى إلا أن المنتخب الإماراتي لم يستكن ورد بكرة ثابتة مباشرة بهدف التعديل ليرجع إلى المباراة ويستمر في عطائه إلى نهاية المباراة التي أنهاها بثلاثة أهداف مقابل هدف. ورغم التغييرات التي أجراها العنابي بدخول جارالله المري وجدوا أن شيئا لم يتغير، وبهذه النتيجة والمستوى لا أستبعد وصول الإمارات إلى أدوار متقدمة والمنافسة على كأس البطولة بقوة. الإمارات تفوقت بالضغط على لاعبي قطر السلبية كانت حاضرة في مباراة البحرين وعمان فرحة إماراتية بالفوز