نجح المنتخب السعودي في تحقيق أهم أهدافه التي خطط لها قبل مباراته أمام المنتخب اليمني الذي يلعب أمام جماهيره وعلى أرضه في مباراة افتتاح استثنائية له، لذلك وضحت نوايا لاعبي «الأخضر» من أول ثواني المباراة برغبة تحقيق هدف باكر سيجعل الأمور أكثر هدوء لهم وسيكون بمثابة الضربة الباكرة لأهداف المنتخب اليمني، وبالتالي السيطرة والاستحواذ على أجواء المباراة، وبالفعل تحقق هذا الهدف من خلال رأسية أسامة المولد (4) عقب كرات ثابتة عدة تحصل عليها لاعبو المنتخب السعودي في هذا الوقت الباكر، واحتاج المنتخب اليمني وقتاً طويلاً حتى يمكنه العودة لأجواء المباراة، إلا أن ترابط صفوف المنتخب السعودي، وقوة التركيز التي كان عليها لاعبوه، أهم النقاط التي أحبطت المنتخب اليمني وصعبت المباراة عليه، فتحول الأداء اليمني للاستعجال وهذا ما أفسد عليهم أي بناء للهجمة، حتى مال الأداء للفردية والعشوائية في العديد من المناسبات، بل ان الكرات المرتدة والانتشار الذي كان عليها لاعبو خط الوسط الهجومي في المنتخب السعودي المتمثل في الشلهوب ومهند عسيري والنمري كادت أن تزيد غلة التهديف في هذا الشوط لو وفقوا في إنهاء هذه الكرات داخل الشباك اليمنية، حتى أن عساف القرني لم يجد اختباراً حقيقياً في هذا الشوط نظراً لبراعة مدافعيه في عزل أهم وأخطر لاعب يمني علي النونو عن بقيه زملائه، ووفق المنتخب السعودي في إنهاء هذا الشوط الأول بتقدمه بنتيجة هدف وحيد عقب استحواذه على مجريات هذا الشوط، ونجاح لاعبيه بإبطال أي خطورة قد يسببها لهم المنتخب اليمني، ويعتبر إنهاء الشوط الأول بالتقدم بالنتيجة سبباً رئيسياً لزيادة الثقة والتركيز على الشوط الثاني، الذي استغل فيه لاعبو المنتخب السعودي إمكاناتهم الفردية والمهارية وخبرة الميدان في ترجيح كفتهم بشكل أكبر، وزجوا بمنافسيهم للوقوع في «فخ» الاندفاع وفتح المساحات، وهو ما مكن محمد الشلهوب (57) من تسجيل هدف الاطمئنان وهدف «الصدمة» الثانية للاعبي المنتخب اليمني، الذين «عجزوا» معه في العودة لأجواء المباراة، أو في محاولة مجاراة لاعبي المنتخب السعودي، فذهب المدرب بيسيرو لمحاولة المحافظة على هدفي التقدم واستعان بلاعب الارتكاز المساند احمد عباس لمساندة إبراهيم غالب وعبداللطيف الغنام في منطقة عمق الوسط، ولم يجد لاعبو المنتخب السعودي من صعوبة تذكر في تسجيل هدفين عن طريق مهند عسيري (72) من ركلة جزاء، ومشعل السعيد مع الوقت بدل الضائع من المباراة نتيجة لتفكك واندفاع لاعبي منتخب اليمني بشكل عشوائي، خصوصاً والفريق يلعب ناقصاً من الدقيقة (74) نتيجة استبعاد لاعبه باسم عقل بالبطاقة الحمراء، على رغم أن هذا النقص العددي لا يلغي التفوق والسيطرة والاستحواذ «الأخضر» على أجواء المباراة. مباراة التنافس والقوة لمصلحة الكويت قدم لاعبو المنتخب الكويتي والقطري مباراة متكافئة في شوطيها كانت النتيجة لمصلحة المنتخب الكويتي الذي أجاد لاعبوه زيارة شباك قاسم برهان حارس مرمى المنتخب القطري (28) من يوسف ناصر، الذي استغل غفوة قلبي الدفاع بلال محمد ومحمد كسولا، وأجاد لاعبو الكويت تطبيق رغبات المدرب بالاعتماد على طريقة 4/2/3/1 التي أبدع فيها اللاعبون وترجموها بشكل جيد على ميدان المباراة، فالواجبات الدفاعية كانت مميزة لخط الدفاع ومحور الارتكاز، والواجبات الهجومية قدمها رباعي الهجوم بشكل مميز ومتوازن، خصوصاً بدر المطوع الذي أبدع في ربط الوسط بالهجوم، ساعده لاعبا الطرف وليد علي وفهد العنزي، ومن أمامهم رأس الحربة يوسف ناصر، لذلك كانت الخطورة كويتية مع هذا الشوط الأول الذي انتهت عليه نتيجة التقدم بهدف، وجاءت تدخلات مدرب قطر ميتسو مع انطلاق الشوط الثاني حينما استعان بالمهاجم جاءالله المري على حساب عبدالعزيز السليطي، وكأنه يعترف باخطائه بإشراك السليطي في الوسط الأيسر، وبالفعل بدأت الخطورة تتزايد داخل مناطق الكويت الدفاعية، إلا أن يقظة حارس مرمى الكويت نواف الخالدي أبطلت العديد من الهجمات الخطرة القطرية، كما حدث في تسديدة سبستيان وانفرادية حسين ياسر المتتاليتين، ويعتبر ضياع هاتين الهجمتين أهم نقاط التحول في المباراة، وإن كان المساعد الأول لحكم المباراة قد «أخفق» في إلغاء هدف صريح (72) لمصلحة سبستيان من المنتخب القطري، إلا أن المباراة بمجملها كانت تحمل الندية والتنافس من أول دقيقة إلى نهاية المباراة.