يوصي بعض المبتعثين إلى خارج المملكة، زملاءهم المتجهين إلى الوطن لقضاء الإجازة ببعض الوصايا البسيطة ليجلبوها معهم بعد عودتهم، كالقهوة العربية والهيل والتمر، حيث من النادر أن يجدوا مثل هذه المواد الغذائية لدى التموينات في الخارج، وحتى لو وجدت فإنها تباع بأسعار مضاعفة. وبين المبتعث فهد الأحمد أن أصدقاءه أوصوه بجلب كثير من المواد الغذائية بعد عودته، على رأسها القهوة والتمر، ويقول «قوانين الشحن لاتسمح لنا بحمل كثير من الأغراض التي نحتاجها في الغربة، حيث يضطر المبتعث لدفع سعر على الوزن الإضافي الذي يحمله، وأغلب الطلبة لايستطيعون تحمل تكاليف الشحن الباهظة، مشيرا أن المواد الغذائية العربية تباع في الخارج بأسعار مرتفعة جدا، لذا يلجأ المبتعثون إلى إحضار بعض الأغذية من السعودية. فيما بين المبتعث العائد إلى السعودية محمد الشهري، أن أصدقاءه أوصوه بجلب «الفروة»، ودهن العود والبخور بعد عودته، حيث عززت برودة الأجواء في أمريكا حاجتهم إلى الشعور بالدفء، وأضاف الشهري إن هناك ولايات أمريكية بها محلات لبيع المواد الغذائية العربية، مثل ولاية كاليفورنيا ونيويورك. وعن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في التموينات العربية، أكد هيثم المعاطي صاحب أحد التموينات في مدينة سان فرانسيسكو، أن ارتفاع الأسعار في التموينات العربية يخضع للضرائب المفروضة من الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنهم يدفعون أيضا ضرائب للجمارك، حيث يتذمر معظم الزبائن من ارتفاع الأسعار، مضيفا أن غلاء الأسعار لايتوقف فقط على المواد الغذائية، بل يشمل جميع المواد، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة.