د عبدالله الشثري الرياض – نايف الحمري صرح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور: عبدالله بن عبدالرحمن الشثري، بأن ميزانية هذا العام التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يوم السبت 16/2/1434ه عطاء يتدفق وخير يتواصل، ونماء يستمر حيث سجلت رقماً تاريخياً لم يسبق وهذا من فضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وما يحمله من همِّ في حفظ مقدرات الوطن وإسعاد المواطن. وقال : لقد حملت هذه الميزانية في طياتها الأمل المنتظر لإسعاد الجيل الحالي والأجيال المقبلة، فقد فاقت في عرضها كل تصور حيث اشتملت في أكثرها على مشاريع تنموية لخدمة هذا الوطن وسوف تسهم في تطوير مشاريع التنمية وتحقيق تطلعات كل قطاع، وهذا يمثل المسار الصحيح للرقي والتقدم في المجتمع السعودي وتحقيق الأمنيات فيما يحقق النفع العام والخاص. وأشار وكيل الجامعة أن كلمة خادم الحرمين في الميزانية رسمت منهجاً واضحاً في القيام بالواجب وأداء المسؤولية والأمانة في العمل لكل مسؤول وكانت كلمته- حفظه الله – على وجازتها وثيقة تاريخية في الاهتمام بمصالح الوطن والمواطنين حيث قال حفظه الله : ” … أطلب منكم جميعاً التعاون وبذل كل جهد ممكن لمشاركة الدولة فيما ذكرنا أعلاه آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن والمواطنين ” . وهذا يؤكد المعنى الشرعي العظيم لكل من حَمَّله ولي الأمر أي مسؤولية أن يحقق مبدأ التعاون وببذل كل جهد يستطيعه في إتقان عمله بصدق وأمانة وإخلاص. وأشاد وكيل جامعة الإمام بمضامين كلمة خادم الحرمين في التأكيد على أمانة العمل والمحافظة على المال العام وصرفه في وجوهه المشروعة الذي من شأنه أن يحقق احتياجات الأجيال حيث قال حفظه الله : “… إن الواجب والأمانة الملقاة على عاتقنا خلال السنوات الماضية جعلتنا ننظر إلى المستقبل ونستشرفه لنوازن بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال المقبلة والذين هم أمانة في أعناقنا ” ، ويؤخذ من هذه العبارات التأسي والاقتداء بهذا الفعل الذي سلكه خادم الحرمين ووجب إعانته في ذلك والسمع والطاعة في تنفيذه. وقال : إن هذه الميزانية الكبيرة التي أعلناها خادم الحرمين أكد فيها على المسؤولية والمراقبة في تنفيذها حرفياً والتوضيح لكل عمل يتخذه المسؤول فيها وهذا بلا ريب منهج الإسلام في الحكم وسياسة الرعية التي كان عليها الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من الاهتمام والعناية برعيتهم وإيصال الحق إليهم وهذا ما جاء في كلمته حفظه الله وفيها : ” … لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله ثم أمامنا عن أي تقصير يضر باستراتيجية الدولة … وعلى كل وزير ومسؤول أن يظهر من خلال الإعلام ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل دقيق ” ، فما أعظم هذه الوصية وما أشد وقعها على النفس واستشعارها. وتنفيذُها يعني أداء الأمانة ومعرفة المسؤولية التي سوف يسأل عنها كل إنسان لقوله تعالى : { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ }. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بالصحة والعافية وجعله خيراً ممدوداً على العباد بمعاونة ولي عهده الأمين وسنده الركين.