سجل عدد من المثقفين انطباعاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» على هاش تاق MultqaMothkfin، وتنوعت التغريدات بين انتقادات، وتعليقات ساخرة، حول ملتقى المثقفين الثاني الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام، ودعت إلى حضور فعالياته وندواته ألف مثقف سعودي. وعلق الكاتب أحمد العرفج حول سلوك بعض المثقفين الذين حضروا الملتقى لأهداف جانبية، وكتب في حسابه ساخراً: نظراً لحب المثقفين لكل مجاني، أعرف أحدهم يحضر معه بعض الملابس المتسخة ليغسلها على حساب الملتقى، ثم يتحدث عن أمانة الكلمة. وذكر العرفج أن أجمل ما يميز ملتقى المثقفين كثرة العطاس، وشرب القهوة، وتهادي الكتب الركيكة. وانتقد الروائي علوان السهيمي تدخل المؤسسات الرسمية في تنظيم الأنشطة الثقافية، وأكد أنه لا يمكن الحصول على نتائج إيجابية من أي تجمع ثقافي، لأن السلطة والثقافة في خصام مستمر. وسجلت سناء مهدي في تغريدة لها استغرابها من حجب المرأة في الملتقى، ولا يسمع إلا صوتها، بينما نرى على الصحف صورتها، وقالت «حددوا موقفكم في ظهور المرأة بلا تناقض». وقالت المغردة نجلاء السليم أن تكريم المثقفين كان مؤثراً فعلاً، والمؤسف أنهم استحقوا ذلك بعد وفاتهم. ورفض الروائي طاهر الزهراني استمرار وزارة الثقافة في تأطير الفعل الثقافي حد الاختناق، متسائلاً: هل الفعل الثقافي قائم على برامج وملتقيات ونخب؟ وقال الزهراني «مكتبة الملك فهد العامة في جدة مغلقة منذ سنوات، أليس من المخجل أن الوزارة عاجزة عن افتتاح مكتبة عامة». ونقل الحساب الرسمي بعض الإحصائيات الهامة عن الدكتورة فاتن بامفلح، المشاركة في ندوة المكتبات العامة، والتي كشفت في ورقتها المعنونة ب«خدمات المعلومات في المكتبات العامة السعودية» ضعف الخدمات التي تقدمها هذه المكتبات لروادها، إذ أشارت بامفلح أن 78% من المكتبات العامة لا تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنالك 28% من المكتبات العامة تسمح للمرأة ارتيادها، مما يتنافى مع بيان اليونسكو الذي ينص على تقديم الخدمات بتكافؤ دون تمييز، وأوضحت بامفلح أن مكتبات المدارس التي تستخدم النظام الآلي في التربية والتعليم بلغت نسبتها 64%، ونسبة المدارس التي تستخدم الإنترنت تجاوزت 71%، وبلغت نسبة المكتبات العامة التي لا يتوفر لها مواقع أو صفحة على الويب 93%، وهناك مكتبة واحدة فقط خصصت لها موقع، وهي مكتبة المجمعة.