كان لمنتخب قطر خلال ست بطولات في كأس الخليج لاعب مؤثر ومهم في حضوره وغيابه، كان ينظر إليه المراقبون والمحللون والرياضيون في قطر بأنه «ثعلب الكرة القطرية» ورمانتها ومعشوق الجماهير الذي لا تستغني عنه في أي حال من الأحوال بل إن اسمه ركن أساس في التشكيلة القطرية في أي بطولة كانت. إنه النجم منصور مفتاح الذي بدأ ممارسة كرة القدم في نادي الريان بعد افتتاح بطولة الخليج بسنتين وكان ذلك في عام 1972م، وكان للثعلب القطري دور كبير في تحقيق نادي الريان لكثيرٍ من البطولات القطرية حيث فاز الريان بحضور منصور مفتاح بست بطولات للدوري القطري وانتقل ليمثل فريق الوكرة وبعده انتقل لنادي السيلية القطري، وكانت أول مشاركة له في كأس الخليج في الدورة الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976م ولعب أول مباراة ضد المنتخب السعودي. يعد النجم منصور مفتاح أبرز هدافي المنتخب القطري ويعد أكثر اللاعبين تسجيلاً في المنتخب حيث سجل 53 هدفاً وحقق هداف الدوري القطري أربع مرات سجل في بطولة واحدة للدوري أعلى معدل تهديفي ب 22 إصابة أغرق بها جميع الفرق القطرية التي قابلها ويعد صاحب الهاتريك والسوبر هاتريك التي سجلها التاريخ القطري، وفي تاريخ دورات الخليج سجل 13 هدفاً وشارك في ست بطولات سجل في جميع البطولات التي شارك بها. ويمثل هذا النجم الكبير إزعاجا كبيرا للمدافعين والمدربين فقد كان يخشى أثره وحضوره بالقرب من منطقة الجزاء فخطره في هذه المناطق يتمثل بوجود هدف أو ركلة جزاء أو فرصة خطيرة تكتم أنفاس جماهير الخصوم، وأكثر ما كان يتمناه أن يشارك مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم لكن ذلك لم يتحقق إلا في بطولة العالم العسكرية وحقق فيها المنتخب القطري المركز الثاني وكان بين صفوفه النجم الثعلب. قضى منصور مفتاح 29 عاماً في الملاعب لاعباً ورفض فكرة التدريب والعمل الإداري بحجة أنه لن يفرط في العلاقة الكبيرة التي بناها طوال تلك السنين نظراً لأنه لا يجد نفسه إلا لاعباً تصفق له الجماهير، وفي خضم تلك العلاقة الوطيدة بين النجم والجماهير وبعد سنوات من اعتزاله كرة القدم إلا أن هذا النجم ما زال يتمتع بحب الجماهير القطرية والخليجية فهو أحد صناع ذلك المجد الكبير للكرة في بلاده وفي الخليج العربي، ويشارك في بعض المناسبات محللاً وناقداً رياضياً يحظى بخبرةٍ كبيرة يغلفها تاريخ جميل للاعب كثيرا ما أضحك وأبكى.