اقتنص منتخب العراق فوزا مهما على نظيره السعودي 2- صفر أمس الأحد على استاد مدينة عيسى في البحرين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم. وسجل سلام شاكر (18) وأسامة هوساوي (73 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين. وفي الجولة الثانية الأربعاء المقبل، يلعب العراق مع الكويت، وتلتقي السعودية مع اليمن. ويملك المنتخب السعودي ثلاثة ألقاب أيضا أعوام 1994 و2002 و2003، وقد وصل إلى المباراة النهائية في النسختين الأخيرتين، فخسر في «خليجي 19» أمام عمان بركلات الترجيح، وفي «خليجي 20» أمام الكويت صفر-1 بعد التمديد. والمنتخب العراقي الذي التحق بدورات كأس الخليج في النسخة الرابعة، أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988. التقى المنتخبان ست مرات في دورات الخليج حتى الآن، يتفوق المنتخب العراقي بأربعة انتصارات مقابل اثنين لنظيره السعودي. وتعود المرة الأخيرة التي تواجه فيها المنتخبان العراقي والسعودي إلى عام 2007 في أبو ظبي حين فاز الأخير 1- صفر، إذ إنهما لم يلتقيا في النسختين الماضيتين. وأشرك مدرب منتخب السعودية، الهولندي فرانك رايكارد، المهاجم ياسر القحطاني الذي عاد مؤخرا عن اعتزاله بعد اتصال المدرب به، منذ بداية المباراة لكنه خرج في منتصف الشوط الثاني تاركا مكانه لتيسير الجاسم. يذكر أن مدرب العراق، حكيم شاكر، الذي أسند الاتحاد العراقي المهمة إليه بعد استقالة البرازيلي زيكو، كان قد أعاد أيضا بعض لاعبي الخبرة الى التشكيلة ومنهم يونس محمود، وعلي حسين رحيمة، وعلاء عبد الزهرة. طغت الرتابة على بداية المباراة فلم يشهد ربع الساعة الأولى أي شيء يذكر من الطرفين اللذين اكتفيا بركل الكرة واللحاق بها في مواقف لم تجنبهم الالتحامات غير المجدية في منتصف الملعب. وربما كانت المباراة تنتظر هدفا يرفع وتيرتها فلم يتأخر ذلك عبر العراقي سلام شاكر الذي تلقى كرة إثر عدة نقلات لزملائه فأكملها داخل المرمى في الدقيقة 18. اندفع المنتخب السعودي مباشرة بعد الهدف إلى الهجوم خصوصا عبر الجهة اليمنى التي جاءت منها أخطر فرصه منذ بداية المباراة حين أرسل سلطان البيشي كرة متقنة أمام المرمى مباشرة تابعها المهاجم ناصر الشمراني برأسه لكن الحارس العراقي نور صبري كان لها بالمرصاد (24). هبط الأداء بشكل ملحوظ خصوصا من السعوديين الذين انتظروا حتى الدقيقة 40 ليهددوا المرمى العراقي مرة جديدة في واحدة من الفرص الخطرة، اذ انطلق القحطاني بهجمة مرتدة ومرر الكرة داخل المنطقة إلى فهد المولد الذي سددها قوية علت العارضة بقليل. وسنحت فرصة أخيرة للسعودية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول حين انبرى ياسر القحطاني لتنفيذ ركلة حرة من الجهة اليسرى فأرسلها مباشرة باتجاه المرمى لكن نور صبري أنقذ الموقف قبل صافرة الحكم مباشرة. كان الشوط الثاني مختلفا تماما عن الأول، إذ شهد سرعة وهجمات متبادلة وفرصا بدأها المنتخب السعودي بكرة مباغتة من نحو عشرين مترا لسالم الدوسري بين يدي نور صبري (52). وانطلق السعوديون بهجمة هي الأكثر تنظيما منذ بداية المباراة وكان محورها أسامة المولد الذي عاد وتلقى الكرة داخل المنطقة فأرسلها باتجاه المرمى لكن نور صبري كان حاضرا مرة جديدة لإبعاد الخطر (57). مال العراقيون أكثر إلى إغلاق منطقتهم وتشتيت الكرات ولو عشوائيا، مع الاعتماد على بعض الهجمات المرتدة من حين إلى آخر، كما أنهم استفادوا من بعض السعوديين في بعض مراحل الشوط لكسب الوقت والحفاظ على تقدمهم. وحملت الدقيقة 73 خبرا سيئا للمنتخب السعودي بعد أن حول مدافعه أسامة هوساوي كرة أرسلها العراقي علي كاظم من الجهة اليمنى برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ معلنا الهدف الثاني ل»اسود الرافدين». أحبط الهدف المنتخب السعودي الذي عجز عن تسجيل هدف تقليص الفارق على الأقل في الدقائق المتبقية. مشاهدات * جماهير سعودية غصت بها مدرجات ستاد خليفة في المدرج الجنوبي، وتدافعت نحو المدرج الشمالي بعد مرور الربع الساعة الأولى. * تضجرت الجماهير السعودية الحاضرة من صغر المساحة لمواقف السيارات المحيطة في الملعب، واضطروا لإيقافها في مواقف مجمع عيسى التجاري، وبعض الأحياء القريبة من الملعب. * أمنت اللجنة المنظمة، خيمة خارجية ثابتة لتكون مقرا للمركز الإعلامي لاستاد خليفة الدولي. * كشف أحد المنظمين، أن اللجنة استطاعت تركيب ساعة الملعب قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة. * حضر المباراة عدد من العائلات السعودية لمساندة الأخضر * هتفت الجماهير، كثيراً باسم القائد ياسر القحطاني لحظة نزوله لإجراء عملية الإحماء والتسخين قبل بدء المباراة، وكذلك بعد إعلان المذيع الداخلي أسماء لاعبي المنتخب السعودي. * انتظر مشجعو المنتخب الكويتي أكثر من ربع ساعة بعد نهاية مباراة منتخب بلادهم أمام المنتخب اليمني، وظلوا واقفين في المدرج الشمالي لتحية اللاعبين، وبذلت اللجنة المنظمة جهدا لإخراجهم من أجل السماح للجمهور السعودي بالدخول مكانهم. * تدقيق أمني مكثف على مدخل الإعلاميين المؤدي إلى الملعب. * أكد مشجع سعودي، أن الأخضر دائما ما يكون حظه عاثراً حين يدير الحكم المجري فيكتور كاساي مبارياته سواء في الخليج، أو آسيا. ياسر يتحدث مع الحكم المجري كاساي الحسرة تبدو على وجوه لاعبي المنتخب