أصدر أخيراً الفنان صابر الرباعي ألبومه الجديد «Saber 011»، بعد تأخر سنتين، وطول انتظار لاستقرار الأوضاع في عالمنا العربي، وتزامناً مع اختياره سفيراً للنوايا الحسنة في منظمة الأممالمتحدة. «الشرق» التقت الرباعي للحديث عن أصداء الألبوم، ورأيه في الثورات العربية، وخططه المستقبلية بعد نيله لقب سفير النوايا الحسنة. • مبروك ألبوم «Saber 2011» الذي صدر بعد انتظار طويل! كان يفترض أن يصدر منذ سنتين، لكن الظروف العربية التي أثرت علينا نفسياً حكمت علينا بالتروي، لكن الوقت طال ولم يعد التأجيل أكثر. • ماذا عن الأصداء التي يحصدها؟ الحمد لله، الأصداء إيجابية جداً في لبنان، وتونس، ومصر، ومختلف الدول العربية، رغم الفترة القليلة الزمنية القليلة التي صدره بها. ثورة تونس • كيف تقرأ الأحداث التي وقعت في تونس، وفي البلدان العربية؟ انتفاضة عربية مهمة جداً، كان من المفترض أن تحدث لتتغير الأنظمة التي أثبتت فشلها في القرن الواحد والعشرين، وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردية عالمياً التي دفعت بالشعوب إلى الانتفاض على الظلم والقهر والجوع. نتمنى أن يعي الحكام حقيقة وضعهم، ويراعوا مصلحة شعوبهم، وليس مصالحهم الخاصة. • بعض المراقبين لديهم وجهة نظر مغايرة لهذه الأحداث، إذ تعتبر انعكاساتها سلبية، وتقود إلى المجهول، فما رأيك؟ كان عليها أن تحدث لتعطينا الحرية والكرامة التي شعرنا بأنها في لحظة من اللحظات باتت في الحضيض، وأتمنى الخير في المستقبل الذي نقبل عليه. بالتأكيد، لابد من ثمن يدفع، وشهداء يسقطون، وفترة انتقالية غير مستقرة، واهتزاز في الظروف الاجتماعية، لكنني متفائل خيراً بالمستقبل. سفير النوايا • حملت أخيراً لقب سفير للنوايا الحسنة في الأممالمتحدة. ماذا يعني لك هذا اللقب، وهل من خطوات فعلية تقدمها؟ أعتبره واجباً إضافياً يثبت بأن الفنان ليس فقط للغناء، بل صاحب رسالة إنسانية، لأنه إنسان قبل أن يكون فناناً، يعي الظروف التي يمر بها بلده والعالم. وجودنا في المنظمة يعني بأننا مهتمون باحتياجات الناس، وأنا اليوم في صدد تجهيز وتحضير خطة عمل للسير بها، والبداية ستكون من تونس، بإذن الله. • تابعنا مشاركتك أيضاً في أوبريت «بكرا»، الذي عاد ريعها لمساعدات إنسانية. إلى أي مدى يكون الفنان قادراً على التأثير في الرأي العام، والتغيير في مجتمعه؟ قدرته كبيرة، لأن الناس تتأثر به كثيراً، ووجوده في مثل هذه المناسبات الاجتماعية الإنسانية تعطي صورة واضحة للناس عن مساندة المشاهير لهم، وشعورهم بمعاناتهم. أصالة وبكر • ساهمت بشكل فعال في إطفاء نار الخلاف الذي امتدت رقعته كثيراً بين أصالة وحلمي بكر، ما الذي قلته ليتصالحا؟ قلت لهما انهيا هذا الخلاف!! ولدى استضافتي في برنامج «صولا» قلت لأصالة بأنني أريد استضافة حلمي بكر في حلقتي، إذ شعرت بأن الخلاف بينهما يشبه ذلك الذي يحدث بين الأب وابنته، فطلبت منها أن تقوم بدعوته رسمياً، بمعية مدير أعمال علي المولى. هذا ما حصل، والحمد لله، نجحت. علينا كفنانين أن نحب بعضنا، ونساهم في حل المشكلات بيننا، ونكون يداً واحدة، وهذا أقل شيء ممكن أن نقدمه، وأتمنى ألا تحصل مثل هذه الخلافات أبداً، لأننا نحتاج بعضنا أكثر اليوم. ديو وردة • أين أصبح الديو المفترض بينك وبين السيدة وردة؟ لم ينفذ بعد، وليس من خطوات فعلية حصلت في هذا الإطار، لكنني أتمنى أن ألتقي بالسيدة وردة بعد أن تهدأ الأحوال في مصر، ونتشاور بالموضوع لنعرف ما إذا كانت الفكرة ماتزال قائمة أم لا. • أسمعت الأغنية التي كتبها ولحنها لها الفنان مروان خوري؟ سمعتها، وأعجبت بها إلى حد ما، لكنني أحببت أن نحافظ على وردة التي نعرفها!! لا أعرف الظروف التي حكمت الأغنية، لكنها جميلة بصفة عامة، وأضافت إلى مروان الصديق، والفنان المحترم جداً، وأتمنى له التوفيق. • قلت بأن الأغنية أضافت إلى مروان، فهل أضافت إلى وردة؟ وردة تبقى دائماً وردة، وهي تضيف للناس، ولا يضاف إليها. • ما رأيك بظاهرة توجه الفنانين إلى المشاركة في لجان تحكيم برامج الهواة، ولماذا لم نرك مشاركاً؟ لم يدعني أحد، لكنها خطوة إيجابية بالنسبة لي، ويمكن فيها أن يبرز الفنان بصورة مغايرة لم يعرفه فيها الجمهور من قبل.